dimanche 6 mars 2011

خطبة الجمعة باللغة العربية فقط

ما المقصود من محاولة فرض الرأي على فئة بعينها دون أخرى ؟ لماذا يقصد به بالضبط المسلم؟ إن الجمهورية الفرنسية من الجمهوريات الأوروبية التي يعيش على أرضها أقليات متعددة من أقصى أسيا إلى أقصى أمريكا مرورا بإفريقيا بحكم أنها كانت مستعمرة لها. لعل أكثر الدول التي لازالت تتكلم اللغة الفرنسية وتتقنها أفضل من الفرنسيين أنفسهم هم الدول المغاربة (المغرب-الجزائر-تونس) واغرب من ذالك أن عجائزنا منهن من يتكلمن اللغة الفرنسية ويشاهدن الأفلام بهذه اللغة ولم يتنكر لها أهل شمال إفريقيا على الرغم من أكثر من 50 سنة على استقلالها.ما اغرب بعض الأفعال والأفكار التي يكون مصدرها رجل يمارس السياسة مثل السيد فرانسوا كوبي وهو الأمين العام لحزب ساركوزي. فرنسا دولة أوروبية ذات اتجاه علماني وهي تتبنى ها النهج منذ صدور قانون العلمانية سنة 1905. إذن لماذا هذا الشطط في إصدار الأحكام أو محاولة استصدارها من مراكز اتخاذ القرار في الدولة ؟ عندما أدلى الأمين العام بما قاله تحت طائلة حرية التعبير من جهة حتى يندمج المسلمين في المجتمع الفرنسي. إن هذا التصريح ينم عن شيء أخر وكان العرب لازالوا لم يندمجوا بعد في المجتمع الأوروبي بصفة عامة والفرنسي بصفة خاصة. ان المفهوم من كلمة (دمج) المقصود بها هو التضييق على العرب قصد إجلائهم عن فرنسا لأنهم كما يقول جون ماري لوبان الأب والبنت عن حزب الجبهة الوطنية صراحة فرنسا للفرنسيين. فرنسا يعيش بها أقليات كثيرة على سبيل المثال. الألمان واللاتينيين والروس واليهود و الإغريق و الأرمن وكلهم يؤدون شعائرهم الدينية بلغاتهم ولا احد يلاحظ لغة تخاطبهم. نزل القران الكريم على رسوله عليه الصلاة والسلام باللغة العربية وخطبة الجمعة لا يجوز أن تكون إلا باللغة العربية. السيد فرانسوا كوبي يريد ان يجر العرب الى مشاكل هم في غنى عنها نظرا لاقتراب الاستحقاقات الانتخابية2012 وبإيعاز من مسيري الحزب الحاكم. ان مبادئ قيم الجمهورية الفرنسية لا تتفق مع ما يريده هذا الرجل. أرجو أن لا يكون صدى لما يريد السيد فرانسوا كوبي من تصريحه الناري والعنصري. عليه أن يترك العرب ودينهم وان لا يتدخل في معتقداتهم وشعائرهم لأنها لا تهمه في شيء وقد تصدى له رئيس المركز الإسلامي وإمام المسجد الأعظم في باريس.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire