dimanche 13 mars 2011

ربيع العرب- احتجاجات وثورات الشعوب

جوابا على مقال للسيد العلمي في جريدة الصباح
كثرت في الآونة الأخيرة التعليقات على كل ما يجري في العالم بصفة عامة وما يجري في الساحة العربية بصفة خاصة لما هب عليها من رياح التغيير والإصلاحات كنتائج للاحتجاجات والثورات التي قام بها المواطن العربي على الأنظمة الحاكمة التي نعتها بالاحتكار والفساد ودفن تداول الحكم و السلطات بين أفراد الشعب. ومما زاد الاحتقان في معظم الدول العربية غياب الديمقراطية والعدل و فصل السلط و برامج التشغيل و الحكامة الجيدة المفقودة في الوطن العربي.ثم لا يفهم القارئ مقال السيد العلمي حيث يقول أن الأجانب لديهم ضبابية . ان الحكومة المغربية ما تفتا في تصريحاتها بين الحين والأخر تنوه بالاستثمارات الأجنبية التي تتوالى تصاعديا ويذكرونا بان الاستقرار السياسي هو السبب الأول في ثقة الغرب فينا. انه لايفهم ماذا يريد السيد الكاتب من مفهوم الضبابية التي يحس بها الأجانب؟ اين ذهبت المواثيق التي تواثقنا بها معهم؟ ان المغرب منذ ان كان لم يكن يشبه في تركيبته دولة بعينها . إذن كيف أصبح هؤلاء الأجانب لايفرقون بين المغرب وغيره ؟ هل هذا ضباب سياسي مفتعل ام نوع من اللغو السياسي الجاف والعقيم؟ او الهروب الى الأمام بالجمل وما حمل؟ منذ ان كان المغرب تحت حكم الحسن الثاني والى ولاية حكم عهد الملك الحالي محمد السادس كان هذا البلد دائما مستقرا إلا ماخلا من الأحداث المؤلمة لسنتي 1971 و1972. ان كتابتك خالية من الحقائق المغربية التي يستشهد بها الغربيون أنفسهم قبل الوطنيين . لو تأتى لهذا البلد أن يحقق مواقف وان يجتاز الحقبة الآنية لسوف ترى كثيرا من الذين يتبجحون بمقالاتهم التي يحاولون الالتفاف بها على المواقف البطولية للمحتجين الشرفاء ل 20 فبراير يعضوا أصابعهم ندما على هذه الحقبة . ان ثورة 20 فبراير هي إنتاج صنع في المغرب من طرف الشباب المغربي لا علاقة فيها للأحزاب السياسية ولا النقابات الفئوية الوطنية ولا الجمعيات المدنية الكثيرة المتنوعة المشارب والأهواء والحسابات الشخصية الضيقة.كثيرا ممن نهبوا المال العام ثم حاولوا الاستدارة من الخلف على ما كانوا ينادون بأنها مبادئهم . كثيرا من هؤلاء لن يذهبوا بعيدا من المحاسبة وسوف يرون اي منقلب ينقلبون. لقد أطلق محمد السادس نداء الإصلاح ولا يمكن الرجوع عنه بأي حال من الأحوال وسوف يكون من الأشياء القاطعة للطريق عن المحسوبية و الزبونية وما تحت الطاولة لم يعد أعظم لان الشفافية أصبحت مقياسا لكل مشروع انتهى عهد الموالاة وولى إلى غير رجعة. ما رايك يا السيد العلمي .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire