mercredi 16 mars 2011

حقوق الإنسان شيء والصحراء المغربية شيء أخر

رغم مرور سنين طوال والمؤسسة الرسمية الجزائرية لم تفهم بعد ان مشكل الصحراء قد انتهى إلى الأبد من الأجندات العربية بصفة خاصة إلا في أذهان الإخوان الجزائريين الجيران.لقد انتهى الأمر بتقديم أهل الصحراء المغربية البيعة إلى المرحوم الحسن الثاني في حفل شعبي نقل عبر الفضائيات الدولية حضره وعلمه جميع الصحافيين والمراسلين الدوليين .اللهم إن كانت وسائل الإعلام الجزائرية في عطلة أو في غيبوبة وما أظن أنها قد أفاقت منها.عندما يقف مندوب الجزائر يطالب المغرب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في بلده. اقل ما يمكن قوله انه تدخل في أمور داخلية للمغرب البلد المستقل. هناك مواطنون مغاربة ارتكبوا أخطاء في حق الدولة او مواطنيهم . حكم عليهم بعد مثولهم أمام المحاكم المغربية يؤازرهم محامون وانتهى الأمر وعادت الحياة العامة إلى اعتيادها. قدم جلالة الملك حلا حضاريا يكمن في منح المناطق الصحراوية الجنوبية استقلالا جهويا متقدما في التسيير الذاتي للمؤسسات الجهوية. هذا يجعل المناطق الجنوبية الصحراوية أكثر استقلالية في استغلال جميع المرافق الحيوية للمنطقة دون تدخل من السلطة الرسمية من الرباط. اذن تمتع المنطقة على مساحتها بالاستقلال الذاتي الكامل. يعني كذالك حق التصرف في جميع المرافق اي بمعنى جميع الإمكانيات ومكونات الدولة الحديثة. المغرب دولة عربية افريقية مغاربية نظامها ملكي دستوري لها من الترسانة القانونية والمساطر التنظيمية والأجهزة الموازية ما ليس لغيرها عربيا وحتى دوليا. كما ان اغلب الجيران ليس لهم منها إلا صورة الدولة. ان مندوب الجزائر في منظمة حقوق الإنسان يجهل مايلي

حقوق الإنسان في المغرب متقدمة على غيرها في الجزائر تنظيما وهيكلة. فيه تقدم ديمقراطي أحسن من كثير من الجيران اذن لا نحتاج الى من يهدينا دروسا مجانية لأننا نحن نلقنها بالمجان ولكن لمن يحتاجها ويستفيد منها.في اي محفل دولي كان لايزعج المغرب إثارة مشكل الصحراء لأنه حل وانتهى الأمر. لم يكن المغرب في يوم من الايام لا على عهد الحسن الثاني ولا على عهد خلفه محمد السادس وكرا من الأوكار إياها. لم يتحالف المغرب من قبل ولا من بعد ضد اي دولة كيفما كان انتماؤها او اتجاهها او استعمال فرق المعارضة ضد دولتهم لسبب بسيط هو ان المغرب يحترم الا خر ولذالك يكون من الغباوة المستفحلة نعنه بها. ثم نعت المندوب الجزائري المغرب بالكذب وهذه في حد ذاتها ليست لغة دبلوماسية يخاطب بها المغرب. لقد تصدت المملكة بوسائلها الخاصة للطعن وتقديم الأدلة الدامغة لما كان يروجه خصوم الوطن. كما انه يلاحظ ان دولة الجزائر لا تواكب الطموحات المغاربة رغم مسايرة المغرب للجزائر ولا يعاكسها وذالك لابقاءه على شعرة معاوية. بصفة إجمالية يخطو المغرب إلى الإمام بخطأ حثيثة ودقيقة لا مكان للتراجع إلى الخلف. ان المغرب يدرك ان مقدراته المالية ليست كالتي يتمتع بها الجار نظرا لعدم وجود إمكانيات نفطية ولكن له من الامكانيان الشعبية ما ليس لغره.ان العلاقات الدولية بين الامم لا تبنى على الخلافات المتبادلة بينهم ولكن تبنى على علاقة حسن الجوار والتفاهم وإقامة مصالح بينية وإبعاد كل ما من شانه ان يعكر جو العمل المشترك. ويحظرني هنا شعار أمريكي يطبقونه علينا نحن معشر دول العالم الثالث ( لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ولكن هناك مصالح دائمة). واخيرا ارجو ان تاتي الاجيال القادمة من الشباب لكسر هذه الثلوج التي لا تتبدد رغم اشعة التقدم الفكري المشهود به في امتنا العربية.نحن الان نحتاج الى التكتل وبناء مجتمعاتنا على اسس ديمقراطية لا مكان للتفرقة فيها. لان القوة في التجمع لا في التفرق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire