jeudi 9 juin 2011

هل سنة 2011 سنة الفضائح بامتياز؟

تطالعنا وسائل الإعلام اليومية الدولية منها والوطنية بالقصاصات الإخبارية المختلفة كما جرت العادة من الاقتصاد ومشاكله إلى السياسة ومتاهاتها إلى الاجتماع وفصول الانجازات المحتملة التي تعتمدها الخبرات الذاتية والعلمية في الميدان. إلا أن أغربها كان ما تناسلت هذه الأيام في الصحف الخاصة والمتخصصة في الجرائم الجنسية منها والمالية إلى غيرها من الأخبار الفاضحة لأعراض الناس على اختلاف درجات مراكزهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أضف إلى ذالك الوظائف التي يشغلونها محليا ودوليا. هل سنة 2011 سنة الفضائح بامتياز؟ لعل أول من أشعل نار الثورات العربية هو محمد البوعزيزي التونسي المجاز والعاطل عن العمل وكان من ثمارها هو انتقال الدول العربية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية مع نعتها بالربيع العربي تارة وبثورة النرجس تارة أخرى دون نعتها باللقب الحقيقي الذي هو البحث عن الحقوق الفردية والاجتماعية وحرية التعبير وبث روح الديمقراطية في البلد والمجتمع العربي وإنهاء الوصاية على الشعوب التي ضلت تحتها لمدة طويلة تقاس بعقود زمنية دون اللجوء إلى مبادرة إصلاحية سياسية واقتصادية ومجتمعية لان المصالح الخاصة طغت على المصالح العامة للمواطن التي أهدرها بعض متخذي القرارات. على غرار ما تقدم من حديث حول المشاكل المختلفة للدول والأشخاص في مجتمعاتنا. كان أول قنبلة من نوع الفضائح ذات العيار الثقيل كان من نصيب الرئيس المدير العام لصندوق النقد الدولي. حيث اتهم بالتحرش الجنسي بعاملة بسيطة في فندق أقام به الرقم الدولي الهام . حبس الرجل الأعلى في الهرم الدولي المالي- رغم معارفه من رؤساء الدول الكبرى- الذي بإمكانه أن يصنع وان يصحح مسار الدول التي تلتجئ إلى طلب النقد على شكل سلوفات لتسهيل وتمويل سير البرامج التي تسطرها الأمم والحكومات لبلدانها ودور هذا الرجل "دومينيك ستروس كان" إما إغراقها أو إنقاذها. هذا الرجل ذو الأهمية الدولية بمكان. أصبح الرجل بين عشية وضحاها وراء القضبان أو تحت الإقامة الجبرية جراء عمل لازالت المحكمة لم تقل كلمتها النهائية في النازلة حتى هوت عليه عصى فضيحة أخرى اقترفها منذ سنوات حيث تحرش بمتدربة في الصالح النقد الدولي. يجب الاشارة الى ان مثل هذه الفضائح تكلف المركز الاسري والمسؤولية الى جانب انها مكلفة ماديا للغاية. من جهة أخرى أشعل لوك فيري وزير التعليم الفرنسي السابق فضيحة جنسية من نوع آخر وكان تنوع الفضائح أصبحت لها نكهات خاصة ومتنوعة من التحرش الجنسي بالنساء إلى التحرش الجنسي بالأطفال كما جاء في المقابلة التليفزيونية " كنال بليس " عن أطفال مراكش. حيث أصبحت الجمعيات المدنية الوطنية مجبرة الدخول على الخط لرد الحق إلى نصابه. اغتصاب الطفولة البريئة واستمالتها باستعمال المال والإغراء في استغلال الحالة المادية. تكاد لا تنتهي الجرائم التي تتعلق بالجنس والاغتصاب إلى فساد المال العام وانتهاز الفرص وطغيان المحاباة الزبونية وتبادل المصالح على غرار" شيلني اشيلك" في لهجة الإخوان المصريين. السؤال البديهي لماذا ظهر هذا الشكل من الإجرام؟ لغل الإسلام وجد الحل المناسب للمشكل حيث اباح للرجل ان يتزوج من واحدة إلى أربع نساء إذا رغب في الأمر و إذا كانت صحته وماليته تسمح له بذالك. اذن سقط القيد على الرجل المسلم فيما يتعلق بتعدد الزوجات الذي يعتبره الغرب غير قانوني. هل زوجة واحدة بجانب عدد من الصديقات للرجل هو الحل او الاختلاء بالنساء في صفة ممارسة العهارة الراقية أو غيرها؟ إن غياب الأخلاق عند الشخص والتربية الدينية الحقيقية التي تمنعه من الإتيان بالأفعال إياها تجعله في مأمن من كل الشبهات والفضائح التي تتوالى وتأخذ من احترام الشخص الناس له . دين يبيح التزوج من اربع نساء حفاظا على سمعته الشخصية وتناسل الأولاد لهم فراش معلوم على عكس اللقطاء الذين يولدون بافرشة مختلفة حيث تداخل الأنساب وارد. نحن الان في بداية ظهور بعض الجرائم الجنسية وقد تطهر كذالك المالية منها ولكن ما خفي أعظم. قد تكون هذه السنة 2011 سنة الفضائح بامتياز. وما علينا إلا الانتظار بما تجود به الأخبار القادمة من ابعد الأقطار في بضعة ثوان نظرا للتقدم الإعلامي الحر والعالمي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire