dimanche 26 juin 2011

رسالة مفتوحة إلى السيد الزمزمي

السيد الزمزمي ليتك نفضت يدك من السياسة وتركتها لأهلها لانك ابعد ما تكون عنها من غيرها. للسياسة رجال امتهنوها كحرفة في أحزاب مهما كان أداؤها تبقى أحزابا سياسية وطنية لا علاقة لها بالحقل الديني الذي تريد بنباهتك إقحامه فيها. في حدود علمي أنت لا تمثل إلا نفسك لهذا فرأيك لا يخصك إلا أنت فقط ولا علاقة له بأي هيئة كيفما كان لونها السياسي أو الديني. أنت إذن وحيد رايك. لهذه الأسباب ومن باب خالف تعرف تقوم من حين لآخر بالإطلال علينا بمقالة تدين فيها أو تنتقد فيها أو تشكك فيها لا لشيء إلا لغاية في نفس الزمزمي. لا تريد أن تنسى ويقبر اسمك لذالك تجد لنفسك نوعا من الكلام لا معنى له تفوه به لعله يرجعك إلى صلب الأحداث الوطنية. الساحة الوطنية والحمد لله تعج بالطواقم السياسية والمفكرين والمنظرين والمنتقدين الدارسين لعلم السياسة وفن المخاطبة والخطابة زيادة إلى إتقان لغات أخرى تجعلهم على دراية كافية بما يجري من حولنا في العالم والأقاليم.حركة 20 فبراير ويسميها وينعتها المغاربة كذالك. وهي حركة نبتت من اصل مغربي وطني لا علاقة لها بما يدور عند غيرنا. هذه مسالة داخلية بين الشعب والحكومة والاحتكام فيها الى ملك البلاد فقط. والشعب المغربي ذكي بالفطرة.يرى كما جاء في العديد من التصريحات لمنظمي حركة 20 فبراير الشابة انهم يريدون ممارسة حقهم الدستوري باستمرار الاحتجاجات والتظاهرات الى حين الاستجابة للحقوق المطلوبة وهذا لا يضر أحدا سواء من السلطة أو غيرها لأنها سلمية لا غوغائية ولا تكسيرية ولا مستهدفة للملك العام أو الخاص. لعلك لا تفهم هذا المنطق الجديد عليك أيها الفقيه المتطاول على الإقدام الشبابي بالتمحيص. إذا كنت فقيها فعليك الالتزام بالمروءة الفقهية وترك أمور السياسة لأهلها. إنكارك كعدمه لا يفيد أحدا ولا يستفيد منه أحد. إن تصريحك يفيد انك تصطف إلى جانب القوي وتناصره على الأخر وتنكر فعله وتشوه انجازاته التي بفضلها استمع صاحب الجلالة إلى الصراخ الحق الذي نادى به جل المغاربة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.كانت مطالبهم مختصرة في جملة كبيرة معنويا وبسيطة في تركيبتها تلك اللافتة التي جاءت مصداقا لقول الشعب " أيها الملك إننا نحبك وهذه مطالبنا" لاشك أن الشعب اتفق على وضع الملك في الصورة التي يحبها و يكنها له في احترام كامل لشخص الملك كما جاء في الدستور الجديد. حركة 20 فبراير 2011 حركة شعبية عفوية لا تنتمي إلى أي فئة حزبية أو جمعوية أو نقابية أو ذات مصلحة كيفما كان نوعها. أما أن تقول إن الحركة خرجت عن المسار الأول لها هذا من قبيل التبضع من غير هدف له إلا استصغار الشأن العام للحركة ويدل كذالك عن عدم إدراك معنى حرية الاحتجاج والتظاهر أي ممارسة الحق الدستوري دون الجناية على احد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire