samedi 31 mars 2012

المغرب في مواجهات الأزمات المالية والاقتصادية

المغرب في مواجهات الأزمات المالية والاقتصادية
               هذا التعليق على هامش الندوة الصحافية التي عقدها بالرباط العاصمة للمملكة المغربية السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب يوم الثلاثاء 27 مارس 2012 وهي أول ندوة في السنة الحالية. كان الرجل في حالة غير مرتاحة نفسانيا حيث تظهر على ملامح وجهه التعبيرات التي تسبق لسانه. والرجل شخصية عامة معروفة في الأوساط المغربية  . السيد الجواهري وزير سابق في المالية أي انه على علم ودراية كبيرين   بالماليات الوطنية والدولية ومثله لو أن الديمقراطية كانت في العالم لكان الرجل رئيس  صندوق النقد الدولي ولكن ماذا عسى أن يقول الإنسان أمام ضعف الإمكانيات .جاء في الندوة ان المالية المغربية تجتاز مرحلة دقيقة اقتصاديا لان الموسم الفلاحي للسنة الحالية لن يتعدى إنتاجه 60 مليون قنطار نظرا لقلة الأمطار الموسمية التي غابت عن الموعد. هذا من شانه ان لا يسمح للنمو إلا بحوالي 3 في المائة.يعني ان الدولة سوف تكون في حاجة إلى الاستيراد من الخارج لتغطية الخصاص في مادة القمح بأنواعه والعلف للحيوانات. كما حث على واجب الحكومة الحالية بالتعجيل بإصلاح صندوق المقاصة لان المر بات مستعجلا حتى لا يعود المغرب ليشهد ما شهده في 1984 من تقليص الاستثمار وتفاقم عجز الميزانية ثم العجز عن تعبئة الأموال بالعملة الصعبة لأداء الديون الخارجية والداخلية العامة.اتخاذ تدابير فورية في هذه السنة من شانها أن تجنب المغرب سكتة قلبية اقتصادية ومالية.كما أن إصلاح صندوق المقاصة لا يمكن معه إهمال الفئات المجتمعية الهشة من المغاربة. كما نصح الرجل الحكومة الى عدم العودة إلى الهيكلة من جديد وعدم الزيادة في الأجور لان كاهل المالية اله عامة أصبح ينوء تحت وطأة ثقل عجز الميزانية الذي وصل الى7 في المائة عوض 6.1 أما معدل النمو فلن يصل إلى 5 في المائة قد يل إلى 3 في المائة فقط. وكان أجور الموظفين هي التي ستأتي على خراب ما بقي.كما وجه نداءا الى مختلف الفاعلين الاقتصاديين  للتبصر والتاني والتعقل ووضع المصلحة العليا للبلاد  فوق كل اعتبار . هذه الأزمة بدأت ارهاساتها في 2007. وكان الطبقة الفقيرة من المغاربة هي السبب والتي يراد لها أن تؤدي فاتورة الأزمة وذالك بتعرضها الى التقشف. كما انه اخبر بان البنك المركزي سيمول عبر الابناك الوطنية الشركات الصغرى والمتوسطة عن طريق منحها تسهيلات بنكية لتمويل مشاريعها.إما عن الابناك الإسلامية فالكلام لازال في نفق أو وسط الطريق في حين أن معظم الدول الأوروبية والأسيوية اخذته وطبقته بينما عندنا لا زال يراوح مكانه.أصبح موضة عندما تحل كارثة ما في البلاد فان الفقراء هم اول من يدفع الفاتورة سواء المادية او المعنوية. هناك رؤساء مديرون عامون يربحون شهريا ما يربحه موظف  في السلم 11 أربعين مرة. كيف يجوز أن يطلب من المواطن أن يعي الأزمة إذا كان هو لا يخرج من أزمة إلا ليدخل أخرى.قدم والي بنك المغرب صورة سوداوية عن الحالة الاقتصادية للمملكة. ولكن ومن غير الشك ان الرجل لا يحمل المسؤولية للفقراء والموظفين المتوسطين والصغار وإنما إلى السياسات المتبعة والتي كانت غير منتجعة للتخفيف من الوطأة المالية الحادة. في مستوى والي بنك المغرب المسؤول الأول عن المالية الوطنية إذا كان هذا رأيه المالي والاقتصادي فماذا عسى أن يقول رئيس الحكومة بعد هذه الندوة البنكية. لله ذرك يا وطني.          

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire