mercredi 4 mai 2011

من القــــلم إلى السجن

لأنه قال ما لم يقله غيره ممكن.. هل قلمه الأحمر تعدى الخطوط الحمر ممكن. هل مقالاته يزعج بها آخرين ممكن. هل الالتزام بشيء ما ممكن. هل بات قلمه يقلق بعض الأشخاص ممكن. هل أصبح يربك الحسابات ممكن. هل عموده "شاف كل شيء " ممكن. هل الرجل جلب جميع أنواع الغضب عليه ممكن. وبدون شك. ما ليس ممكنا هو الإلقاء بالرجل في غيابات السجن وحرمان أولاده وعائلته وإدارة مؤسسته الإعلامية منه. لأنه كتب في موضوع ما قد يمس مسؤول أو مواطن على اختلاف الدرجات الاجتماعية لا تبوؤه مباشرة الولوج إلى الاعتقال ألاستعجالي وكان الرجل ليس معروفا مقر سكناه وعمله. رشـــيد نينــــــــي صحافي من الصحيين القليلين في عصر تكالبت المدفوعات المادية للمنشورات الاشهارية التجارية على الأخلاقيات المهنية . رجل بهذه القيمة التي قل نظيرها في زماننا. قيمة قلما يجود بها الزمان. ما قول السيد وزير العدل في سلب الحرية لرجل قال كلمة حق في إطار الإعلام الحر وحرية الرأي الذي ضمنه له الدستور. اخراص الأصوات الشريفة ارضاءا لمواقف خاصة ليس دستوريا في قانونيته. صحافي بهذه القيمة المضافة إلى الإعلام لايمكن خرصه لا بالسجن ولا بغيره.إن مشاكل مجتمعنا مواد دسمة لمن أراد معالجتها بطريقة حيادية وموضوعية دون الالتجاء إلى المغالطات المقصودة لإلحاق الضرر بأي كان. وفي حال حصول خطا ما وهذا وارد فان الاعتذار في نفس الجريدة أو المجلة كاف لجبره. من قلم بريء إلى سجن ظالم يقف المرء منا عاجزا عن فهم ما يجري في دهاليز القضاء. رشـــيد نينــــــــي كصحافي حاول مناقشة الفساد ونهب المال العام و تفشي الرشوة في وطننا وكل الناس لا يتوانون عن مناقشة الظاهرة في المقاهي العمومية دون خجل. تفشي المظالم الإدارية لا احد ينكرها. سوء الأحوال الاقتصادية للمواطن لا لثام عليها. الفرق بين الأحياء الراقية والأحياء الهامشية مسالة معروفة إداريا. مشكل الشغل ليس تابوها يمنع تحليل أسبابه . كما أن التطبيب له من المشاكل ما يجعل كل مواطن له قصة قصيرة أو طويلة عم المستشفى العمومي في كل المدن المغربية وقراها. سؤال أكيد يكاد يحرق شفاف كثير منا هل من اجل قول كلمة حق يسجن ويهان المرء منا؟ هذا وطننا علينا جميعا منع الظلم عليه لأنه أسمى واجب لتفادي ما يقع حاليا في البلدان العربية .بلد جميل مثل الغرب يجب ان تحرم فيه جميع أنواع الممارسات المؤدية إلى ما لا يحمد عقباه. المغرب لنا ونحن له كلانا لا يفرط في الأخر مهما بلغ الظلم فيه سيبقى عسلا . نحن مواطنوه وهو وطننالا نريد سفرا مستعجلا من القلم الى السجن.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire