jeudi 5 mai 2011

قــــــــــــال الرؤســــــــــاء العرب

بعد أن أصبح العالم العربي على ما هو عليه الآن ولم يعد الحصار أو التكتم حاضرا في التكذيبات التي تقوم بالتفوه بها من حين لأخر الأجهزة الإعلامية الخاضعة لأي نظام كان. لقد لعبت تقنيات الإعلاميات السمعية البصرية الحديثة في نقل الأحداث من موقعها الأصلي في اللحظة التي تجري فيها. والشيء بالشيء يصدق فان ما بات يسمى بشاهد عيان يلعب دورا مهما حين تقوم السلطات بقطع وسائل الاتصال والكهرباء.فالاتصال عبر الأقمار الاصطناعية يتخطى حدود البلد بعينه. قــــــــــــال الرؤســــــــــاء العرب ابتدءا من الخطابات المرقمة ما بين الثانية والرابعة.الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أنا الآن فهمتكم فرد التونسيون "ارحل" "نريد إسقاط النظام" وهاتين الجملتين همتا العامل المشترك بين الثوار في جميع الدول العربية وهذا دليل على ان الحكومات التي توالت على الحكم لم تقم بما يجنبها هذا "التسونمي " الجارف. أما الرئيس المصري محمد حسني مبارك فقد قال لا أريد الترشيح لفترة أخرى فأجاب المصريون "ارحل" "نريد إسقاط النظام" ولما رأى أن لابد من الرحيل حيث أصبح جلوسه غير قانوني في نظر المواطن المصري سارع إلى القول" تحيى مصر"وطبعا هناك من لم يقتنع ولازال يعاند و المثال الصارخ هو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حيث لا يرصا على قول يقوله ينتقد نفسه بنفسه يتراجع عما يخطب به أمام الجماهير وعلى مسمع من الدول في العالم باجمعه ثم يؤجج الثوار بقوله مخاطبا إياهم" فاتكم القطار". ودائما في سياق الحديث عن الرؤساء العرب انبرى الرئيس الليبي معمر القذافي باختراع لم يسبقه له غيره حيث اكتشف أن الثوار هؤلاء ليسوا سوى مجموعة من مستعملي حبوب الهلوسة وعندما كذبه ممثله في مجلس الأمن عاد ونعتهم بالجرذان وهو أقبح نعت ينعت به شعب عربي أصيل ورد عليه الثوار" "ارحل" "نريد إسقاط النظام" وأخيرا قــــــــــــال الرئيس السوري بشار الأسد نريد تسريع الإصلاح ولا نتسرع فيه هذه المعادلة اقرب إلي الرياضيات منها إلى السياسية "ارحل" "نريد إسقاط النظام" كان جواب السوريين. وفي النهاية هذا ما قــــــــــــاله الرؤســــــــــاء العرب لشعوبهم عندما ثاروا عليهم. لو كانوا ديمقراطيين لقالت لهم شعوبهم"لا ترحل" "نريد مناصرة النظام"ولكن العكس حدث" ارحل" "نريد إسقاط النظام" لأنها كانت غايتهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire