samedi 27 novembre 2010

رحم الله علي يعته

لقد لحقنا كثيرا من الأذى من تصريحات النائبة البرلمانية السيدة كجمولة التي تمادت في اذاء المؤسسات الدستورية المغربية بتصريحاتها النارية للإعلام الإسباني ضد الدولة التي تتقاضى منها أجرها الشهري الناتج عن دافعي الضرائب هدا من جهة اما من جهة اخرى فان المصيبة اعظم اذ ان المسؤولين السياسيين الاول الامين العام لحزب التقدم و الاشتراكية و الثاني زميله وزير الاتصال اللذين لم يحركا ساكنا و اعتبرا ان تصريحات هذه البرلمانية لا تخصها الا هي و هو رايها الشخصي و هي المسؤولة عنه تملصا من التبعية السياسية الناتجة عن اقوالها انه لمن الغرابة بمكان ان يتملص المسؤولان من مسؤوليتهما امام الراي العام المغربي اذا كان من الواجب ان تستدعى هذه السيدة من طرف الحزب لمعرفة اقوالها و تقديم اعتذار للمغاربة و ان امتنعت فان الطرد يكون من نصيبها عوض ان ترسل رسائل امتعاض الى الاعلام الاسباني التي هاجمت المؤسسات الدستورية المغربية و الى جريدة تيل كيل التي حملت البوليساريو الى الواجهة كجهة مظلومة من قبل المغرب كما انه لا يستصاغ ان يكون الهروب من الواجب الى الامام شجاعة سياسية لتجنب القلاقل الاجتماعية حسب راي المسؤولين الحزبيين
ان الاسطفاف وراء الانشودة الخالدة للبوبيساريو انهم شعب مظلوم و مغلوب على امره و ان الجزائر هي المدافع عن ذوي الحقوق المهضومة و الشعوب الضعيفة ضد سكان شمال المغرب الذين يعتبرونهم استعماريين للمنظقة الصحراوية
كما ان ازدواجية المعايير لدى حزب التقدم و الاشتراكية غير محمود و غير سياسي لان الغريب في الامر انها حربا عندما يكون الاعلام الاسباني يدعم البوليساريو و عندما تاتي من برلمانية فانها تكون راي شخصي كما حدث مع السيدة كجمولة يكون على الحز ب واجب توضيح للراي العام المغربي و ذلك اما بطردها من الحزب او سحب التزكية الممنوحة لها من طرفه لان الاعترافات الدولية في هذا المجال معروفة لدى السياسيين دوليا اما الاستقالة و اما الطرد كحل لمثل هذه الازمة و الا ان نفهم ان الحزب متفق معها و ما جاء في اقوالها لان وزير الاتصال امتنع عن ادانتها علنا و اعتبره راي شخصي و اما ان الحزب اضعف من ذلك وهو ما فهمته هذه السيدة مع ان في الحزب رجال بنو هذا الحزب في ظروف صعبة و كان السجن دائما حليفهم
ان المغرب يمتاز عن غيره من كثير من الشعوب بحرية التعبير الواسعة و ان اجهزته الامنية و العدلية و الحقوقية كفيلة بحل مشاكله داخليا و ان المغاربة سواسية امام القانون على الرغم من وجود بعض اوجه الاختلاف كما انه لا مكان للعفو الملكي للمجرمين الانفصاليين منتجي مذابح العيون للقوات الامنية و تكسير الاملاك العمومية و الخاصة و الخراب الذي لحق بجوهرة الجنوب العيون
و مما يذكر في هذا المجال فان مشاكل السكن و الشغل و الصحة في جميع بلدان العالم هي مشاكل مطروحة و لو بدرجات مختلفة الا ان الاجماع الوطني عليها مؤكد من طرف المسؤولين السياسيين و النقابيين و الجمعويين و لا يفسد للوطنية شئ لذلك يجب ان نفهم ان ما قامت به هذه السيدة البرلمانية المغربية الى حين سرع عن انتاج بعض الاخوان الصحراويين ان لهم قدم صدق في الرباط و اخرى في تندوف و راس يدور في الجزائر و قلب ينبض بمدريد ان ما نتج عنها ايجابي اذ سرع باخراج من لهم ضغينة و كشف وجوههم الحقيقية و لذلك من جهة اخرى لا يسعنا الا ان نشكر لها هذا الانجاز الذي تعجز عن انجازه المؤسسات المغربية و احزابها كلها مجتمعة
عجبي للذي يمرح في الخيرات و يتمتع باللذات و ياكل الغلة و يسبح في النعيم و يسب الملة رحم الله الاستاذ الصحفي القدير علي يعته ابو حزب التقدم و الاشتراكية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire