mardi 30 novembre 2010

لك الله يا وطن

لم يعد الاعتماد في تامين الامن و السلامة الوطنية على الجيران لان قوة المصالح اصبحت تتحكم في ما يمكن ان نسميه بالمصلحة الخاصة للبلد التي تفوق تامين الجيران للجار و حفض الامانة الاخلاقية التي هي عصب الدين الاسلامي منها المعاملات التي تملي حق واجب الجار على الجار او بعبارة اخرى حق بلد في الامان و عدم الاعتداء او مساعدة المعتدين عليه و هذا بالضبط ما يجعل قضية الامن و الائتمان تجارة ضعيفة غير مروجة من جانب يديرها سماسرة لا يهمهم سوى نهب المال و تعريض الناس للفوضى و عدم الاستقرار و يعتبرون كذلك مرتزقة لا يهمهم سوى المال و الاخطر في هذا كله فان الجانب الامني داخل الوطن يجب ان يعتمد على المواطنين دون الشعور بالخذل الذي قد يؤدي الى عدم الاستقرار داخل الوطن و هذا يؤدي كذلك كمتوالية حسابية الى اشكاليات اقتصادية و مالية اضف اليها الاجتماعية و هنا لا بد من ان في الديموقراطيات الغربية يكون الاحتجاج مضمونا من طرف الدساتير و المغرب لم يكن اسثنائيا بهذا المقياس و الدليل هو السماح للمحتجين من سكان الجنوب للتعبير عن المطالبة بحقوقهم ما لم تكن وراء هذه الاحتجاجات اناس همهم الوحيد هو زعزعة النظام المغربي و زراعة القلاقل بين السكان خدمة مجانية لخصوم الوحدة الترابية المغربية هذا من جهة اما من جهة اخرى فان الامن الخارجي يعتمد على حسن الجوار و هو مفقود حاليا من الناحية الشرقية كما ان الاصدقاء الاوروبيين خذلوا المغرب بالتصويت على قانون لفتح تحقيق دولي في موضوع حوادث العيون مع ان المغرب هو الذي تعرضت قواته العمومية للمذبحة التي نصبها افراد العصابات التابعة للبوليساريو اذن الامن الخارجي اصبح يطرح اكثر من سؤال
و بالعودة الى مفهوم الوطنية و هذا دور الاحزاب السياسية و النقابات العمالية و الجمعيات المدنية فان مفهوم الوطنية هو هوية يتمتع بها الفرد في المغرب و تخول له واجبات و تعطيه حقوق عليه ممارستهما باسهحقاق دستوري منظم لان الوطنية ليست راتبا شهريا يتقاضاه الفرد سواء كان وزيرا او برلمانيا او موظفا ساميا او عاديا و ليس مهنة يتباها بها متى ما سؤل عنها و ليست نياشين يضعها على صدره الجندي او القائد العسكري بل الوطنية هي
احساس بعمق الهوية التي تربطه بالوطن معنى ذلك انه على استعداد تام للتضحية بالغالي و النفيس
الانتماء للوطن يفرض ان يكون الفرد في خدمة الوطن و ليس الوطن في خدمة الفرد
حب الوطن من المسلمات الامشروطة التي تفرض على الفرد ان يكون ممارسا وفيا لهذا الحب لان حب الاوطان من الايمان
الوطنية دم يغلي في الشرايين و المواطن الحقيقي هو الذي يضع نفسه في خدمة الصالح العام دون اللجوء الى الخداع او الخذلان
و التضحية مسالة لا يساوم عليها الفرد لانها اسمى من ان تقدر فيزيائيا و ان توضع موضع الميزان كما انها قدسية لا تناقش و لا تهان و لا تستباح من اي كان و اشمل بذلك المحافظة على الوطن و على الدين لانه العمود الفقري للدولة و الاحساس الامشروط بقضية الوطن الاولى كمبدء و رسالة و على كل من يشكك من الاحزاب في قضية الوطن فما عليه
كرامة الاستقالة من منصبه الحزبي السياسي
الاقالة في حقه من طرف الحزب السياسي
لا مجال للمسامحة بل للمحاسبة لان الامر يتعلق بامن الدولة
لا مجال للاعتذار بحكم ان ابداء الراي شئ يلزم صاحبه وجوبا
و اخيرا لك الله يا وطن و عاش المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire