jeudi 12 janvier 2012

رشيد نيني الصحفي السجين.


من الأقلام التي عرفتها أمينة وموضوعية   وصادقة في التحليل والمعالجة للمواضيع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كان الصحفي نيني مدرارا  وناشط قل نظيره في الصحافة المغربية و أقول الوطنية. إن الرجل الذي لازال  يقبع في السجن كأي مجرم محترف لا لذنب ارتكبه أو جريمة أوجبت ساب حريته إلا انه كتب مدة غير طويلة في حين أن هناك من لا زال يكتب منذ زمن طويل حتى أقاله  الهرم ولم يعد قادرا عليها إلا انه لم ينعم بسجنه يوما واحدا خلال هذه المدة الطويلة  فما بالك بالرجل الذي نال سنة  سجنا في أول فرصة أتيحت له. شوف تشوف هذه النافذة في جريدة المساء تبق في الأحوال كلها أهم المقالات التي كان القراء على اختلاف ألوانهم الثقافية و السياسية والاجتماعية والحزبية  . الغريب  في الأمر أن قراء المساء كانوا يبدؤون قراءة أو تصفح الجريدة من الأخر حيث موقع النافذة . تحليلات نيني كانت عبارة عن طرح للغسيل الاجتماعي حيث كتب الرجل في كل الميادين التي تمس المجتمع المغربي بصفة خاصة وجادة. نيني من الطبقة التي ازدادت ولم يكن في فمها معلقة أنيقة نقية . نيني شرب من كل الكؤوس حسب مقالاته . ينتمي الرجل إلى الطبقة ما تحت المتوسطة كأغلبية المغاربة. بقد نيني في كتاباته رؤوسا لم ينلها النقد من قبل. نقد كل مغربي ذو مسؤولية في الوطن.نقد كل نافذ .نقد الشركات ومؤسسيها ومسيريها .غاص في البحث عن العلاقات العائلية  والمصاهرة التي تجمع بين آل المال وال آلا صالة والروابط ذات المنفعة الشخصية والفردية ونقد كذالك طرق التسيير في المؤسسات العمومية والشبه العمومية . كان العين التي تراقب سكنات المجتمع المغربي  ولذالك كنا نجد موضوعا جديدا كل صباح نستفيق فيه .المساء هي اول جريدة تباع كما تباع الهلالياث اثر خروجها من الفرن. يستغرب المواطن كيف ان المغرب احتفل منذ سجن واحتجاز نيني عيدان دينين وسنة هجرية بجانب عيد الشباب وعيد العرش وعيد الاستقلال وعيد تحرير الداخلة وعيد السنة الميلادية وأخيرا عيد تقديم عريضة الاستقلال يناير  سنة  1944  . كل هذه الأعياد الوطنية والدينية لم تشفع لتمكين نيني من الخروج من السجن. يوجد رهن الاعتقال منذ 258 يوما ولن تنتهي مدة السجن إلا في مايو 2012. رشيد نيني السجين لم يحن بعد لإطلاق سراحه نرجو أن يكون ذالك مع قدوم الحكومة الجديدة. نيني قلم جريء وناقد لاذع ومحلل فطن ومتابع وفي ومسير ناجح لمؤسسة صحفية كبيرة ذات مبيعات واسعة الأولى في المغرب من بين العدد الكبير والكثير في الوطن. وأخيرا رشيد نيني صحفي مقتدر وراء القضبان إلى حين.                           

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire