lundi 16 janvier 2012

رسالة مفتوحة الى السيد عمرو اديب في تقبيل يد الملك في المغرب



من حين لآخر تضطلع علينا مقالات صحفية غريبة  شكلا ومضمونا و مرات أخرى برامج تلفزية مشيرين إلى المغاربة بأصبع الاتهام وكأنهم ارتكبوا ذنبا كبيرا لا يغتفر في تقبيل يد ملكهم أو كأنها جريمة أو زلة بعيدة ومستحيلة لا تغتفر ارتكبت في غفلة من التاريخ.إذن انتهت مشاكل العالم العربي كلها وأصبح العرب يعيشون في نعيم  ولم يبق لنا إلا تقبيل اليد الملكية هي العقبة الكأداء في وجه تخلفنا. ما اغرب هذا المنطق الذي لا يجد للسمع إلا الآذان الضعيفة الإيمان التي تستهوي ذوي النفوس المتأرجحة ما بين اليقين بالفعل والتكذيب بالحالة الموجودة ما بين ظهرانينا منذ زمن غير قريب. كل صحفي أو مقدم برنامج لا يجد ما يؤثث به مقالته أو حصته المرئية  فما عليه إلا تصويب كاميراتهم وشحذ أقلامهم  إلى الجهة الغربية من العالم العربي حيث يوجد بلد متسامح اسمه المغرب وحيث يوجد مواطنون مغاربة يقبلون يد ملكهم في مناسبات اللقاء به وكأنها جريمة وقعت في وضح النهار وضبط مرتكبوها متلبسين. وقد يسال سائل لماذا يقبل الأوروبيون يد النساء على مرأى ومسمع من العالم ولا احد يعيب ذالك عليهم وفي الشرق العربي يقبلون أنوف بعضهم بعضا ولا عتاب على ذالك. إذن لماذا نحن عندنا تعد حراما تثير بين الحين والأخر أمواجا من الانتقادات وطبعا تجد لها مرتعا في كثير من الأحيان لدى بعض الأشخاص  الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. تقبيل يد الملك في العرف المغربي قديمة قدم التاريخ وقد ورثها المغاربة جيلا عن جيل. هذه العملية لا تنقص من الكائن المواطن المغربي قيمته لأنها لا تعدو أن تكون عملية تقليدية ترمز إلى الاحترام الذي تكنه الأمة المغربية لشخص الملك. لا غرو أننا نقبل يد أمهاتنا وآبائنا وأعمامنا وعماتنا وجدودنا وجداتنا وخالاتنا وأخوالنا وقد تمتد إلى تقبيل يد إخواننا الكبار وأساتذتنا وشيوخنا وكبراء أحيائنا ودوا ويرنا احتراما وكذالك نفعل مع ملك البلاد أين العيب في ذالك. لا يرمز إلى العبودية كما يحلو القول للكثير . يا ليت لو أن لم يبق للعرب إلا تقبيل اليد هو المشكل. مشاكلنا المصطنعة أخرت تنميتنا لعقود في جميع الميادين دون استثناء. ولتأثيث التعليق فان مفتعل هذه الزوبعة  وسط  فنجان صغير من تلك التي غنى لها المرحوم عبد الحليم حافظ في قارئة   الفنجان الذي كسره السيد عمرو أديب النجم الفاشل في التنشيط التلفزي الذي يدعي اننا نصنع الهة في المغرب ما اغرب منطقك .لا بجب أن ينس السيد أديب كيف تعامل مع الثوار إبان الثورة المصرية كيف كان بدافع عن مبارك ولكن عندما تخلى مبارك عن كرسي الحكم انبرى السيد أديب من الشكر والمدح والثناء على الرئيس إلى الهجاء العلني لعله لا يظفر بعقاب الثوار الذين كانوا له بالمرصاد يتوعدونه بالعقاب والمحاكمة لم ينفعه إلا أن قدم الولاء للثوار وهو صاغرا. هذا الدرس لم يفهمه السيد أديب وتمادى في تحاليله الجوفاء والفارغة من المعنى الجوهري.تقبيل يد الملك في المغرب لا يمكن أن تكون مادة دسمة للبرامج التلفزية أو المقالات الصحفية لأنها عادة  موروثة أبا عن جد . ونحن براء مما يكتب أو يقول لأنه لا يعدو أن يكون انشاءا ركيكا لا ينال عنه نقطة جزاء لأنه في غير موضعها. التغاضي عن الجوهر وتتبع القشور ليست من شيمنا.رحم الله رجلا عرف قدره وجلس دونه وكذالك على السيد عمرو أديب حتى لا يكون ذئبا ينهش أجساد الناس ظلما وعدوانا وهم في غفلة منه.    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire