samedi 14 janvier 2012

ان لم تستحي فافعل ما شئت


من يستمع إلى السيد لشكر يتحدث في الندوات التي يشارك فيها يتساءل عن دور الأخلاق في السياسة لكن سرعان ما يدرك السائل أن السياسة لا أخلاق فيها وهذا بالضبط ما يطبقه الأخ المناضل الاتحادي الاشتراكي. إلى زمن جد قصير كان الأخ لشكر يقلب الطاولة على الأصدقاء المناضلين للدفع بهم إلى الخروج من الحكومة التي كان يرأسها الاستقلالي  السيد عباس الفاسي بدعوى أنها غير كفء في تسيير الأمور ولطالما نعتها بالشلل وعدم الوفاء بالوعود التي قطعها مع الجماهير التي أوصلته إلى سدة الحكم. لكن عندما أجيد عليه وولي منصب الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان أصبح من المدافعين الأشاوس والنائب بامتياز  عن أي وزير غاب عن الجلسة البرلمانية مستعملا فصاحته  في رفع صوته وجعله  يجلجل في جنبات المؤسسة التشريعية كأنه في مرافعة في المحكمة ولم يعد يقلب الطاولة في مقر الحزب على الأصدقاء المناضلين .هذه كانت فخا نصبه له  الذين أعياهم بالكلام عن الجدية وقلب الطاولة عليهم كلما أتيحت له الفرصة. أما الملاحظات على الأخ المناضل فهي كالتالي. لشكر  آخر من يتكلم عن الردة بالنسبة للحكومة لأنه هو أول من ارتد عن أرائه الثورية  وقبل منصب وزير من درجة الاحتياط. في نهاية المدة الاستحقاقية.على العكس هذه الحكومة منذ يومها الأول تبشر بالخير وعلى أمثال السيد لشكر تركها تعمل في هدوء ولا حاجة إلى الدفع لاستهدافها مجانا. إن كل الوزراء الذين نصبوا هم على علم كبير بمشاكل المغرب ودراية بالأولويات التي تواجه الحكومة الفتية.لا حاجة إلى بث السم في الأفكار وتقزيم العمل الجماعي للحكومة الجاد الذي لم يبتدئ بعد .نعم المقاعد تؤثر في اتخاذ القرارات السياسية  وأنت أول من طبق النظرية بحروفها وكل المتتبعين للشأن العام يعرفون الأخ لشكر . التهديد با شهار سلاح المعارضة في البرلمان ليس عيبا إذا كانت النية هي الإصلاح وهذا لايوجد في قاموس لشكر إنما الانتقام من صناديق الانتخابات التي أهانت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويتساءل المرء اين هذه القوات الشعبية التي ستضع ثقتها فيه مرة أخرى لان اليقظة أصابت الجميع ومن يعتقد أن الثقة لازالت في الحزب فعليه أن يكبر عليه أربعا قبل فوات الأوان  .وأخيرا يبشر أصحاب الندوة  بموجة من الجماهير التي ستنضم وتلتحق بالاتحاد الاشتراكي حيث سيصبح من القوة بمكان. لا  ا بدا لن يعود الحزب إلى ماضي عهده لان المغاربة ذاقوا عسله المر ولم يعد احد يثق بالحزب وأصحابه والدليل انه يجتاز مرحلة حرجة قد تكون تبشر بالإعلان عن نهايته.المعارضة عمل مقدس له كامل التحية والاحترام ونرى الحكومات تقوي شان المعارضة ولا تقوضه وهو عمل دستوري لاحرج فيه .أما الغضب والتوعد والوعيد والحسد هذه الصفات هي التي يوصف بها السيد لشكر.. وأخيرا أقول إن لم تستحي فافعل ما تريد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire