samedi 22 janvier 2011

انا الان افهمتكم

لا سف الشديد ان الانسان لايفهم الا متاخرا اما عندما يكون عنده متسع من الوقت فان الفهم يكون منعدما لديه لان الانانية هي التي تعلو ولا يعلى عليها ما احوج الانسان ان يفهم قبل فوات الاوان قضى الرئيس المخلوع او المنبوذ اكثر من 23سنة يحكم دولة صغيرة ذات العشر ملايين ساكنا اي دولة تونس المغاربية تربع على كرسي الحكم بعد ان ازال عنه المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة في 7 من نوفمبر سنة 1987 بقرار طبي اثر عجزه عن ادارة شؤون الدولة واسبشر الناس خيرا الا انه بمجرد ما استتاب له الامر الا والرجل ينقلب 380 درجة الامر الذي جعله يدخل البلاد والعباد في دوامة من الخوف والهلع واصبح قطبا ديكتاتوريا لا مثيل له في النتكيل والتعذ يب والاهانة وفتح السجون على مصراعيها لكل اليمقراطيين والجمعيات المدنية مما جعل الاغلبية من النشطاء السياسين والجمعويين والمثقفين واصحاب الاراء يغا درون الوطن الى الخارج طالبين اللجوء السياسي في دول العالم خاصة الدول الاوروبية التي كانت ترى وتسمع ولا تحرك ساكنا لانه كان يخدم مصالحها وامريكا كذالك كانت من المستفيدين من خدمات بن علي هذا الجنرال الباغ من العمر 75 سنة اصبح في اخر ايامه مشردا لايحق له العيش في تونس لانه هارب من المحاكمة الشعبية التي تطارده لاسترداد الاموال التي سرقها من الدولة هو وزمرته الطرابلسية بالاضافة الى المقربين منه كما ان للسيدة التونسية الاولى سابقا نصيب مما يحصل الان في البلد من السؤولية نظرا لتدخلاتها في شؤون الدولة التي لم تكن هي عضوا فيها ولكن كانت تتدخل وتتوسط وتاخذ الرشاوى عن الخدمات التي تقدمها لاصحاب المصالح المعنية بالامر انها وزوجها عبارة عن مجموعة من المافيا المحترفة ولاتقاس بالايطالية لانها متفوقة عليها في تدبير امورها ولاتمت لها بصلة وهي بريئة منها

1 – رصخ الديكتاتورية بنظام الحزب الوحيد ولا احد سواه وهو رئيسه كما انه صنع معارضة على مقاسه تعد ديكورا لتجميل الواجه السياسية للبلاد ولادور لها يذكره الشعب التونسي انصافا لها

2 - ثم توجه مشكورا كما يراه ويريده الغرب الى الاسلاميين فشردهم ونكل بهم وسجنهم بحق اوبغير حق ومنع عنهم التطبيب والمعالجة وجوعهم في السجون وطارد اهاليهم في المدن والقرى

3 – بعد ذالك اتجه الى اليساريين والاشتراكيين فلم يكن نصيبهم افضل من الاسلاميين نفس المصير

4 – لقد افلح كذالك في تشريد الصحافيين وتكميمهم وتمتعوا هم كذالك بنفس المصير

5 – حرية التجمع والجمعيات ممنع منعا كليا وماله السجن يقينا انها مصادرة لاحق للشعب له فيها

6 - اما ما كان من العدلة فدث ولاحرج ليس لها من الوجود الا الاسم مكتوبا على المباني الرامزة لها

7 – ثم ان مازاد الطين بلا هو التهجم على المناضلات ونعتهن باقبح النعوت والاهانات البذيئة وهو سلاح استعمله ضدهن ليركعن ويخضعن له

8 – عائلتا بن علي والطرابلسي ومن يدور في فلكهما استحوذوا على مقد رات الدولة الاقتصادية و المالية نهبا وسلبا

9 – استحوذت العائلتان والمقربون منهما على السياحة بكاملها واسسوا لها شركات تقوم بمهام السياحة من الحجز الى الضيافة الى الطائرة الى المحطات المختلفة والمتعددة الى ان يغادر السائح ارض تونس كما انهم يراقبون شركات الهواتف وتدير الابناك والعقارات الكبرى اي بصفة عامة وضعت ايديها على كل مؤهلات الدولة التي في خدمتها عوض خدمة الدولة

ان هذه الانتفاضة هي في الحقيقة غضبة شعبية لا تؤطرها اجزاب ولا جمعيات مدنية او غيرها انها كلمة الشعب الذي تعب وخرج الى الشارع لكي يقول كفى لقد بلغ السيل الزبى ولكن ما كان ليطفح الكيل لولا رائد الشباب المثقف المجاز محمد البوعزيزي بائع الخضر والفواكه الذي اعتدي عليه من طرف الشرطي حيث امره ان يغادر وان يغرب من وجهه فما كان من الشاب الا اشعل النار في جسده الذي اصبح غير مرغوب فيه في وطنه ومن غريب الصدف واسرار القدر فسبحان الله وقب الرئيس امام الشاب وهو في غرفة الانعاش ثم غادر الغرفة مع حاشيته ولكن مات الشاب دون ان يعلم ان من كان وراء ماساته قد فر من الوطن غبر ماسوف عليه وبدوره هرب الرئيس دون ايعلم ان الساب قد لبى نداء ربه ما اعظم ارادة الله القوي من كل قوي مادي ادن هذه الغضبة الشعبية ضد القهر والحرمان والجوع وضد البطالة و تكميم الافواه والتهميش للمناطق التي كانت ساكنتها يعدها غير موالية له ولحكمه ادن كان ساخطا عليها

وفي الاخير لا يسعني الا ان اذكر هنا صوتا نشازا جاء من الرئيس الجار القذافي حيث عاتب التونسين لطردهم رئيسهم المحترم وزاد في فقهياته انه كان عليكم ان تنتخبوه مدى الحياة لا لمدد متوالية انه الاحسن ولا يرى احسن منه في كل تونس وهنا سؤال يطرح نفسه بالحاح هل التونسيات عاقرات معاذ الله التونسية انجبت الشابي وفرحات حشاد الى غيرهما ولكن ماذا نقول انها من القذافيات السابح دائما ضد التيار وقد كان الحسن الثاني يقول كلما سمع اقواله هذه من القذافيات كما انه لايؤخذ به لانه عندما شعر بالخطر على اثر شنق المرحوم صدام حسين يوم عيد الاضحى حيث سلم كل المعدات التي كان اشتراها بالعملة الصعبة من الخارج لاجل بناء مفاعل نووي ولما روعه منظر الرئيس العراقي سلم كل شيء لامريكا دون اي مقابل سوى بقاؤه حيا

واخيرا ان اليمقراطية والديكتاتورية لا تتعايشان في بلد واحد فاذا اينعت الديكتاتورية فثمارها التهميش والحرمان وفتح ابواب السجون اما اذا غلبت الديمقراطية فان طيب العيش حان اما الرئيس بن علي فلم يفهم شيئا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire