mardi 25 janvier 2011

رسالة مفتوحة إلى الصحفي الجزائري المحترم السيد أنور مالك

جريدة الشروق

هذه هي الرسالة الثانية التي أتولى كتابتها جوابا على مقالاتك على صفحات الشروق الجزائرية تحت عنوان "جزائري بمغربيين أو قصة صفعة بومدين للحسن الثاني" إن كان هذا حدث وأنا اشك في صرد روايتك لان قلمك ربما يكون مكرها على الافتراء بدون قصد ولا أعير اهتماما كبيرا لذالك. أنت صحافي صاحب قلم لك أن تختار ما تريد ولا احد يناقشك في ذالك لأنك حر إلى حد ما ولكن عندما تختار فعليك أن تصيب في ما تختار ولاتكن كحاطب ليل مظلم لأنه لن يكون بمقدورك التمييز بين الحطب والشوك. أنا لاشك أبدا في مقدراتك الإبداعية والدليل على ذالك انك تروي للقراء في كل مرة حادثة ما ولكن لها علاقة مباشرة إما بالمغرب وان تعذر ذالك عليك فبملكه لاباس عليك لأنك وقلمك أصبحتما عاقرين إلا ما يجود به خيالك الخصب في تقريع المغرب أو ملكه أو الصحراء المغربية التي تقول انك زرت مناطقها المحررة وهنا أرجو أن يسامحك القراء لأنه ليس هناك منطقة محررة وأخرى غير محررة الصحراء كجغرافية كاملة متكاملة موجودة في خريطة المغرب وليس في الجزائر أرجوان تصحح هذه الفكرة التي تحملها أنت وقلمك وان تعيها جيدا حتى لايتكرر عندك هذا الخلط لأنه لايخدم أحدا . كما أنني سوف اعدد لك بعض الأشياء التي غابت عنك إما عن قصد أو غير قصد.

أولا ما الذي دفعك لإحياء مشكل وقع منذ أكثر من 35 سنة إذا كانت روايتك صحيحة إلى حد ما .ككل المشاكل التي تقع بين الأشقاء وقت وانتهت و نزلت فوق رفوف التاريخ وانتهى الامر ولا حاجة إلى اعادة اللعب في الماء العكر لأنه لايباركه لك احد الكل اخذ موقفه وأسدل الستار على هذه المسرحية ذات الإخراج الفردي الذي لايروق ولايسهوي احد.

كما أنني أرى من واجبي أن أنبهك إلى شيء أخر يلزمه الآداب والاحترام عندما تتحدث عن شخص ما وخصوصا إذا كان الرجل ملك دولة له مكانته في المنطقة الاقليمية والدولية كما انه من المثقفين القلائل الذين يحسنون فن السياسة وفن التدبير . هذا الرجل رحمه الله كان ملكا يحسن المحاورة ويعرف كيف يديرها يا السيد انو ران هذا الرجل ربي على ان يكون ملكا ولاغبر ذالك وارج وان تعي هذا جيدا لأنك قارنته بأخر لم يكن ولم يمكن مما مكن به الحسن الثاني وشتان مابين الرجلين وان كان مجال المقارنة غير وارد نظرا للشجرة العلوية الشريفة التي ينحدر منا الحسن ابن محمد ابن يوسف القدم من تخوم الصحراء . ان الحسن الثاني كان مقاوما إلى جانب المغاربة كان والده يربيه على حب الوطن والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن .تعرض الرجل لمحاولتين انقلابيتين ولكن ما أخذت من الرجل شيئا وقد كان يمارس مهامه كملك للمغرب إلى أن مات وهو ملك.ثم أرى انك تماديت في قي عنوان موضوعك وهو مغرض واقل ما يمكن قوله انه سيء جدا لان الملك لايصفع مدا الله أنت لا تستطيع ان تصفع حتي متسول فكيف تسمح لنفسك ان تعنون موضوعك بهذا النعت القبيح الذي لاترضاه لأحد. كيف يمكن أن نتصور أن ملك المغرب الدستوري تنعته بالصفع لا أقول إنها وقاحة صحفي ولكن اقل ما يمكن قوله قي هذا المجال أنها قلة أدب.كيف تجرء وأنت صحفي قد تكون درست في المدارس على اختلاف مستوياتها العلمية وما اضن انك تعلمت أدب الحوار والمخاطبة واختيار العناوين التي تريد معالجتها. إما أن تقول أن بومدين الذي عاش في المغرب مدة طويلة واكل وشرب عند أناس لايزالون يرزقون أن يصفع الملك . وان لك من الخبث ما يفوق التصور .لان الرجل الذي تتحدث عنه ملك وليس ضابطا صغيرا في الحمية إن الرجل ينادى ب" صاحب الجلالة" و" ب أمير المؤمنين"

هذا تذكير لك ولغيرك إن كان احد يجرء على أن يقلل الأدب على الملوك فهي من قلة التربية .عليك ان لاتعود لمثل هذا.ان كان هناك مشكل فعليك معالجته بالحكمة والأدب دون الاستفزاز الذي لايولد الاالضغينة بين الإخوان والأشقاء ودورك كصحفي عليك العمل من اجل التقارب لا ان تعمل من اجل التفرقة.هداك الله الى ما فيه الخير لك وللجميع.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire