lundi 24 janvier 2011

لماذا تقرع الطبول قبل الاوان

ما إن استتب ا لأمر بعض الشيء ولو أن الأمور لازالت في أوجها من المظاهرات والاحتجاجات إلا وظهرت بعض القنوات الأوربية والفرنسية على الخصوص طيلة الأسبوع الماضي وهي تحاول أن تزرع البلابل بين المواطنين التونسيين وتحاول في ذالك استضافة بعض المتفقهين والمثقفين وممن يتكلم لغة فيكتور هيغو بأقل جودة منه . كما إن هذه القنوات تلجا الى طرح بعض الأسئلة الخبيثة والاستفزازية لتبعث الشك في ما قام به الجمهور التونسي الكريم الذي نكس اعتى ديكتاتور مسنود من قوى خارجية كبيرة وأملها في ذالك أن تجد بعض الأشخاص ضعيفي الإرادة لمحاربة إخوانه بطريقة مبطنة للنيل من الثورة المباركة اثر سؤال حول ما إذا فاز الإسلاميون بالحكم فماذا ستفعلون انتم . طبعا السؤال المراد من طرحه ليس حب الاطلاع ولكن إخراج المشاكل النائمة إلى العلن وزرعها بين الناس لإذكاء نار الفتنة في البلد مع العلم ان مثل هذه الأسئلة لا يمكن إلا أن تكون مثار شك وزرع للضغائن بين المواطنين وخصوصا تستضيفون اناس ممن يقولون عنهم أنهم أحرار في تقديمهم على القنوات التلفزية الفرنسية بالخصوص .

لماذا يقرعون الطبول قبل الأوان إن الأحزاب كلها لها أدبيات وأيديولوجية و مبادئ لا تخرج عن المجتمع الذي تنبثق منه ولا يمكن أن تأتي بها من خارجه لأنه غير صالح لها شكلا و مضمونا .

إن الأوروبيين لا يقومون بشيء إلا وراءه مصالحهم التي تمتاز أولا وأخيرا بالأولوية المطلقة.إن الإسلاميين وان حكموا فإنهم لايحكمون بالمطلق لأنهم ينطلقون من مبدأ أن الناس متساوون أمام القانون الذي يحكم البلاد والعباد وطبعا مصداقيتهم تكمن في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء . كما انه لا يمكن مقارنة الإسلام الطالباني المتشدد وبين الإسلام المرن والحضاري المعتدل كالنموذج التركي المقبول لدى جميع الأوساط الداخلية التركية والأسرة الدولية. كما أن الحرية مكفولة للجميع في الممارسة السياسية والاقتصادية او الاجتماعية ولا جدال في ذالك ما دام غياب الضغط والافتزازوالاكراه غير وارد .إذن مباشرة الحياة العامة والخاصة دون خوف ولازجر ولاظلم . ولكن نجد كثيرا من هؤلاء الضيوف ينساقون وراء الإطناب الذي يقوم به المقدم للبرنامج مما يجعل مسؤوليته سهلة للغاية لأنه أطنب في تقديم الشخصية المحاورة وهذا ما يجعل كلامه أما باهتا وأما لصالح البرنامج الملغوم .لكن على العموم فان الكلمة للشعب وليست لأحد أخر.

لمذا يلجا هؤلاء الى قرع الطبول قبل وقتها ربما خوفا من المجهول الذي قد يأتي به المستقبل على حين غفلة ولتفادي جميع المفاجئات القادمة التي لايضرب لها ميعاد فان الاحتياط الذي يقومون به هو اسيجة المناطق المحمية لتكون في منئ عن أعين القادمين بالحجج لأنهم يرون إن الاستغلال للثروات لن يكون كما كان وان عملية المحاسبة ستدخل على الخط وان زمن النهب قد ولى إلى غير رجعة لهذه الأسباب وغيرها يقرعون الطبول قبل الأوان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire