samedi 5 février 2011

عندما تسقط أوراق التوت

مرت على الرجل القوي بغيره على حكمه للبلد التاريخي مصر العرب التي توجد في قلب كل العرب بصفة خاصة 30 خريفا عان خلالها الاخوة المصريون جميع انواع التنكيل وذاقوا كذالك مذاق جميع انواع المرارة في حياتهم اليومية . تراكمت عليهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لسياسته التي اتبعها لفقر الشعب وتجويع الاهالي والاطفال وتكوين جيوشا من المرضى الذين لايجدون الدواء وشعبا من الاميين الذين حرموا من التعليم لسبب الحاجة وزرع بينهم البلطجيين لاعتدالهم وتقويمهم اذا زاغوا عن الطريق السوي الذي رسمه لهم. ان عهده كان عهدا مظلما بجميع المقاييس وصنع لنقسه فريقا من الاحزاب ونصبهم في المعارضة للتزيين. بلغ الرجل 85 سنة ولازال يريد المزيد من الحكم وكان يخطط وزمرته لخلافته ابنه مما حدا به الى جلبه وجعله مكلفا بالسياسات في الحزب الحاكم.لان الهدف كان هو تقديمه في انتخابات الرئاسة المقبلة شهر سبتمبر وبذالك يتم توريثه عرش مصر 2011 ولكن الاقدار الالهية ارادت غير ذالك.فرغم ما يجري الان على مسمع ومرئ العالم الذي يطالبه مرة ويناشده اخرى على تمرير السلطة لنائبه في جو سياسي غير ذي عنف الا انه لم يعر هذه النداءات اي اهتمام لانه عنيد لا اظن ذالك لكن ما يمكن ان يقال في هذا المجال ان الرجل مريض بحب السيطرة والتسلط على الغير. ثم من باب سخرية القدر ان يساعده ويسانده بعضهم بالقول ان الرجل ذا ماض مشرف في الحربين 1967 و1973 وهنا لابد من طرح سؤال اراه وجيها وهو ليس لي شخصيا ولكنه ملخص ما يقول به الاجانب ياخذون علينا نحن العرب اننا لنا جراة كبيرة واسلوب قوي في تحويل الهزائم التي تمنى بها الدول العربية الى انتصارات تشد لها الحواس الثلاثة. ثم ان الرجل حبذا لو يقول لنا ماذا قدم لمصر غير الهزائم المتوالية خلال كل الحروب الاولى انتهت في 6 ايام والثانية في عدة ايام وانتهيت بمعاهدة الكيلومتر 101 تحت امرة الفريق الجماسي.ان القاهرة التي هي في قلب كل عربي تحترق ولامغيث اين العرب؟ كان عليه ان يجد مخرجا بمجرد ان اجتمع الشعب في ساحات العاصمة وغيرها من المدن المصرية . لان امور الدولة لايمكن تركها الى ما لانهاية لان الامر يتعلق بتجمعات شعبية كبيرة ما فوق 80 مليون وليس له من الانصار الا الامن والجيش المحايد الى حد الان وبعض الفئات المستغلة للوضع وتخاف على مصالحها الفئوية عدا ذالك لا احد يرى فيه المصلح. ان خروجه اصبح دواءا للموقف وحلا للمازق الذي تتخبط فيه الامة المصرية. ان البلاد والعباد اصبحوا مرهونين بشخص واحد وهذا مشكل لو تفاقم لكان كارثة على الشعب باكمله. رغم المنادات من الغرب على الخصوص لترك الامور لاهلها بطريقة سلسة دون اللجوء الى المواجهة مع الشعب او مباشرة مع المعارضين وبذالك تكون الطامة الكبرى.لااحد يستطيع التنبؤ بالنتائج التي ستنتج عن الحراك العام للبلد. انه لياسف الانسان ان يرى وطنا مثل مصر في مهب الرياح لان رجلا واحدا يربط تنازله عن الحكم سيستفيد منه الاسلاميون هذه الفزاعة ما زال يرددها امام الغرب حتى سئم منها الجميع او غيرهم وما العجب في ذالك؟ لعل الامر هو غير ذالك انه يخاف من وجوده امام المحاكم للاقتصاص منه.ان فتح ملفات و محاكمات امام القضاء قد يجعل منه رجلا يتعرى امام المجتمع المصري اذ ذاك يفقد مصداقيته وطنيا ودوليا خصوصا بعد ما ظهر مقال يفصل ثروات ال مبارك التي يقال انها ما بين 40 و70مليار دولار أمريكي. وتكون شجرة التوت قد فقدت جميع اوراقها وحل بها الخريف او الخراب.المحتجون يفضلون مغادرته والرئيس يحاول القيام بمهامه دون الاكتراث بهم. هذا الخط قد يؤدي لامحالة الى تفاقم الاوضاع والتصادم وربما بعدها يتدخل الجيش على الخط ولااحد يستطيع التنبء بعواقب الامور. خاصة وان الساحات ملئ بالمحتجين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire