jeudi 3 février 2011

ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق (صدق الله العظيم) ان الله لايقبل أن يقتل عباده دون حق

باسم الله الرحمان الرحيم

ان ما تعيشه الأمة الإسلامية في بداية الألفية الثالثة والتي كان لها وقع خاص في نفوسنا نحن أبناء هذه العروبة التي كان يتغنى بها الشعراء في الليالي الشتائية الطويلة التي ذهبت ادراج الرياح ما ان انشق نور فجر نهار قصير وتبين ان كل ما كان يقال للشعوب ما هو الا سراب خادع كان وراءه خطابات سياسية يقف لها هؤلاء الذين أصبحوا يذبحون على مرئ ومسمع من الدنيا كلها يصفقون طويلا . أما الآن فقد أصبح هؤلاء المواطنون غير مرغوب فيهم لان مدة صلاحيتهم اصبحت متجاوزة .ان مصر ذات 85 مليون نسمة لايمكن ان تموت لان الرئيس أنهكها ماديا فقد فعل .اما ايمانيا فانه ابعد عليه من ذالك.هذه امة ذاقت الامرار كلها مدة غير قصيرة .اما الان وان الشعب قد وعى فما على الطرف الاخر الا الاستجابة ولاداعي الى الاعتلاء والشموخ والتعالي على المصري الحقيقي الذي ظل طوال السنين ينتظر نظرة من المستبد ولا حياة لمن تنادي. ان ما وصلت اليه اليوم مصر العرب ليس مقاجئا لاحد لان الظلم الذي لحق بالمصريين لم يكن لينطفيء الا بهذه الانتفاضة الشعبية المصرية رغم ما جوبهت به من االمنحازين للرئيس رغم ان الانتفاضة دامت 8 ايام بدون مشاكل وكانت في قمة المسؤولية والمحافظة على النظام العام وكان فيها التآخي في أوجه. لكن بعد خطاب الرئيس مساء يوم الثلاثاء وكان الخطاب كان عبارة عن كلمة السر التي اندلع بعدها مباشرة شرارة الانتقام من المتظاهرين. وتجمع الاغلبية على ان السلطات هي التي تقف وراء المجزرة التي قام بها المشاغبون وهم مرتزقة ولا علاقة لهم بها .وقد تبين من ذالك ان هؤلاء المرتزقة اشترتهم السلطات وبعض اعضاء الحزب الحاكم بما قدره ما بين 50 و250 جنيه وحشرتهم دسا بين الناس مع مدهم بالمخذرات وارباب الشركات العاملة في البلد وعدوا العمال المشاركين براتب شهر ومن امتنع يفصل من عمله.ان المثل القائل العصى والجررة هنا في المثال المصري فان المعنيين بفض الاحتجاجات والاعتراضات لم يستعملوا الا العصى دون الجزرة . ان غياب الديمقراطية لا يتناسل منه الا الاختلالات الاجتماعية والاضطرابات الشعبية نتيجة للمشاكل الاقتصادية العامة للبلد. الان وبعد ان اصبحت الامورعلى ما هي عليه فلابد من توقيف اعمال النهب والحرق والتخريب والقتل والتشريد لان القاهرة هي لكل المصريين . ان هذه الاعمال لن تضر الا بالمصريين فقط اما الاغنياء فلن يكترثوا بهم حتى ولو احرقوا جميعا مع القاهرة لان همهم ليس الشعب ولكن ما ينتج الشعب لصالحهم . ان الطبقة الحاكمة ومن يدور في فلكها يلعبون في الوقت الضائع وما اظن الا ان الساعة قد دقت وان القطار قد سار الى المنتهى وما اظن ان الحق الا ات لا ريب فيه. لكن القتل الغير مبرر حرام مصداقا لقوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) صدق الله العظيم. هنا نلاحظ ان نفوسا قتلت بدون ذنب ارتكبوه ولا جريمة ارتكبوها ولاذنب اتوه الا انهم قالوا كفى. ان الله سيحاسب كل من ازهق نفسا او تسبب في اذائها من قريب او بعيد.وقف رسول الله عليه الصلاة والسلام امام الكعبة المشرفة وقال(اعلم ان حرمتك عند الله عظيمة ولكن حرمة الانسان اعظم). ماذا بعد هذه الشهادة من رسول الانسانية كلها المبعوث رحمة للناس كافة.ان القتل من اعظم الجرائم عند الله. ان الله هوالذي يتولى هذا ولاصا دق اصدق منه . ان الافلات من العقاب في الدنيا لايجيز له الافلات منه في الاخرة.ان الله يمهل الانسان ولا يهمله . الحساب والجزاء لابد منهما لان الله هو الذي يعطي الحياة وهو الذي ياذها الملك بامره وما يستطيع احد ان ياخذها من غيره والا كان جريمة لانه سرق ما لله لاغراض شخصية له او لغيره.جاء في الاثر ان الله عنده 100 رحمة فما انزل منها الا رحمة واحدة وقد وسعت كل شيء الانسان والحيوان . فكيف يتجرء الانسان على ما انزل الله و حرم ؟ والله حرم الظلم على نفسه وجعله حراما بين الناس (الحديث القدسي). ان ما تقوم به السلطات المصرية ضد اناس عزل عقابا لهم لانهم يريدون الحياة الكريمة وهذا من صميم ما كان على المسئولين توفيره للشعب لانه مسؤول عليه.اين امتنا من عمر ابن عبدالعزيز الذي حكم الامة الاسلامية 30 شهرا وكان يتعب ان يجد فقيرا ليعطيه من بيت مال الدولة فلا يجد أحدا . الكل كان كافيا .واخيرا ارى ان العنف لايولد الا العنف ولكن بدرجة اعلى ويزرع الضغينة والكراهية وحب الانتقام لان النبتة كانت فاسدة فمن زرع النخيل يجني التمرة ومن زرع الشوك او العلصفة فلا يجني الاالعاصقة والرياح العاتية وما له من جزاء غيره.ان الله لايحب ان يقتل عباده دون حق. وما يحدث هذه الايام في مصر فانه ظلم للبشر والازهريون اعلم الناس بهذا ولكن لاصوت لهم هذه الايام الحرجة اظن ان لاحاجة للناس بهؤلاء لانهم سكتوا الا قليلا منهم من قال كلمة في استحياء لاتتعدى انفه . ولاصوت لها لانها لم يقلها عن قناعة ولكن حبا في شيء اخر يرجوه من هذا او ذاك رغبة في رضاه وينسى رضا الله الذي لايساويه رضا.نسال لاخواننا المصريين النجاة والفوز بالشهادة اذا كان ولابد منها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire