samedi 11 décembre 2010

الى السيد محمد عبد العزيز المراكشي المغربي

اطلعت على رسالتك المفتوحة الى جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب و قد اثار انتباهي بعض
الملاحظات المبدئية و هي كالتالي
لعلك تجهل في مراسلتك انك تخاطب ملك المغرب و امير المؤمنين و لذلك و جب عليك توجيه الرسالة بطريقة ديبلوماسية بواسطة حماتك او عن طريق مؤسسة دولية
جاء في فحوى رسالتك انك تسدي النصح الى ملك البلاد و الحقيقة انك لا تملك لنفسك نصيحة
حاولت من خلال رسالتك ان تزرع الشكوك و الفتن و ما الى ذلك من مصطلحات اكل الدهر عليها و شرب لذلك لم يكن لرسالتك و انت مغربي من اصول و جذور مغربية لا علاقة لك بما تدعيه و انت المولود في المغرب و قد سماك الحسن الثاني بمحمد عبد العزيز المراكشي و ازيد انا المغربي
الان سوف اقوم بتفنيد كل ما جاء في رسالتك المبثوثة على موقع الشروق الجزائرية
انت من المؤسسين الاوائل لجبهة البوليساريو سنة 1973 ولدت في المغرب بالسمارة سنة 1948 ودرست بمدينة مراكش و لا زال ابويك و عائلتك يقيمون بها و بنواحيها اذن كيف ترسل رسالة مفتوحة يقرؤها من يعرف المغرب و يعرفك و يعرف جماعتك و يستنتج اي منزلق انزلقت فيه و يقرؤها من لا يعرف المغرب و لا يعرفك فيؤيدك الى حين علما ان و سائل الاعلام المتداولة سريعة كشف الكذب و الكذاب في نفس الوقت
اما عن احداث العيون فكل ما جاء في رسالتك افتراء و كذب من النوع الرخيص الذي اصبح متداولا لدى بعض الاشخاص من طينتك ان واجبي الدستوري و الحقوقي يفرضان علي ان اكون مدافعا عن مقدسات وطني و لا مجال للمجاملة سواء منها السياسية او غيرها كما ان المحاباة لا تجد طريقها الى المشاكل الهي كنت احد مختلقيها و قد حاولت انشاء وطن ضعيف لا يملك مقومات الدولة و انت اعلم بذلك لان مجموعة من المحتجزين المسجونين في فضاء نواحي تندوف الجزائرية
لولا دعم الجزائر ماديا و معنويا لما ابتطعت انت و زمرتك العيش الى يومتا هذا لقد وظفت لك الجزائر حكومة كل ما تحتاجه لمحاصرة اناس مغاربة ضد ارادتهم في خيم و ماوي لا ترقى الى درجة ان يسكنها الانسان ناهيك عن غياب المؤسسات التعليمية و الصحية التي يحتاجها المواطن المحجوز يوميا فانها لا تتوفر الا لزمرة انت رئيسهم و سياتي حسابك امامهم في يوم من الايام
اتهمت ملك البلاد محمد السادس و هو الرجل الدي تربى على يد رجل ابن رجل كانا من المقاومين المغاربة و ملوكا في ان واحد درس محمد السادس و تلقى اصول التعليم و الاداب ليكون ملكا وارثا و لا مرتزقا بدماء اخوانه و دليل على ذلك احتجاز الناس و عدم توفير لهم متطلبات الحياة الا ما ندر و يكون خاصا بحاشيتك
احداث العيون الاخيرة بشهادة الاعلام الغربي قبل الوطني سواء المستقل منه او الحزبي لم تسجل في خانة اتهام المغرب باغتصاب الحرائر من الاخوات الصحراويات المغربيات و لم ينتهك اي بيت و لا خيمة مغربية من قبل القوات العمومية التي كان سلاحها عبارة عن عصي صغيرة الحجم من البلاستبك و تستعمل غالبا في فك التجمعات و الاحتجاجات اما التعديب الذي جاء في رسالتك للصحراويين المغاربة فانه لا يوجد الا في مخيلتك و مخيلة من هم في فلكك كما ان التصفيات الجسدية للصحراويين المغاربة الذين تتحدث عنهم نعم لقد لقي 13 من القوات العمومية حتفهم من بينهم مدنيان على يد المجرمين غير الصحراويين المغاربة الذين قاموا بالمجزرة التي اصبحت تحمل اسم ايزيك اكديم الذين جاؤوا من مستوطنات تندوف باوامرك و اوامر اوليائك لذبح شباب في مقتبل العمر يقوم بواجبه الوطني تجاه مواطنيهم المغاربة لكن للاسف لم يراع هؤلاء القتلة لا حرمة الدين و لا حرمةالوطن و لا حرمة الدستور فعثوا في الارض فسادا و محاكمتهم اصبحت واجبة على الدولة المغربية و القضاء المغربي ان يقول كلمتة فيهم
و من الاكاذيب التي جاءت في رسالتك ان المناطق الجنوبية و العيون عاصمتها كانت مفتوحة امام الاعلام الوطني و العالمي بصفة عامة و الاسباني بصفة خاصة كما ان رائحة العنصرية تشم من بعيد و تزرع الحقد بالخصوص عندما تفرق بين شمال المغرب مغاربة و جنوب المغرب صحراويون و لا اعلم اي قاموس يمكن استعماله للرد عليك الا انك على غير علم بما يجري في الاقاليم المغربية من الشمال الى الحنوب و من الشرق الى الغرب و اعتقادي انك لا تعرف ازدهار المدن الجنوبية في الصحراء المغربية و المؤسسات الوطنية المنتشرة فيها من مستشفيات و مدارس و ثانويات و ادارات عمومية لذا انصحك كمغربي غيور على مغربيته ان تعود الى رشدك و اذا لم يكن بد من ذلك فعليك اطلاق سراح السجناء الموجودين حاليا تحت حراستك و حراسة زمرتك لان الوقت قد حان لاسدي لك النصيحة و قد فعلت و الله على ما اقول شهيد
ان احداث العيون لا يتحمل مسؤوليتها الا البوليساريو و دولة الجارة الاخت الجزائر حيث صنع سيناريو الاعمال الاجرامية التي نتجت عنها اعمال عنف و سرقات و تحطيم المؤسسات العمومية التي تقوم بتوفير المصالح للسكان من جهة اخرى لم يستقو المغرب و لا قواته العمومية بالاجانب كما فعلت انت و فريقك عندما اللبتم الاعلام الاسباني ضد المغرب و جعلتم مصالحه في مهب الرياح التي قد تعصف بالعلاقات الديبلوماسية بين اسبانيا و المغرب لولا حكمة هذا الاخير كما ان المغرب لم يسع يوما الى تاجيج الاحقاد بين طبقات المجتمع الواحد المغربي الاصيل و هو يتكون من الريف و جبالة و الامازيغ بطبقاتهم و اهل سوس بقبائلهم و اهل الصحراء بقبائلهم المختلفة ما كان لمغرب اللعب بالنار التي اشعلتها اختنا الكبرى الجزائر كما اعجب لبث العداوة بين الصحراويين داخل البيوت و باقي المغاربة في الشمال و قد عجبت كثيرا لهذا التفريق و تفريخ شعبين صحراوي و مغربي من شعب واحد هو شعب المملكة المغربية اما ما يمكن ان يقال عن الاستفتاء فان هذه المرحلة ماتت و انتهت ساسيا اذا كنت لا زلت تعيش على وقع الاستفتاء فان اغنيتك لن تجد لك مستمع و لو بذلت جهدا اكبر لفهم الخارطة السياسية الاستراتيجية لفهمت ان المغرب ليس منعزلا عن العالم كما تدعي و ليس منكفئا على نفسه او منطويا عليها او راغبا في الانتحار السياسي و هذا ارجو ان يكون لك و لغيرك جوابا شافيا لعنوانك الذي تقول فيه احذر بطانة السوء و لا اسوا منك و من من معك و من من يحميك و يمولك ماديا و معنويا و يجعل ديبلوماسيته مجندة لخدمة اغراض لا تخفى على مبتدا في السياسة الاستراتيجية لن يقبل لا المغاربة الحاليون و لا المغاربة القادمون بعد اجيال ان تكون في حدودهم مع موريتانيا و الجزائر دولة لقيطة انجبتها افكار سامة و عقول لا تريد الخير للامة و لا تريد بناء التنمية الاقتصادية لدول المغرب العربي الخمس
و اخيرا و بعد هذا العرض الذي حاولت خلاله تفنيد الاكاذيب المكشوفة التي جاءت بها رسالتك فاني اهيب بك ان ترجع انت و زمرتك عن غيكم السياسي و طموحاتكم الصبيانية الى سبيل الرشد و ان تتمتعوا بما يتمتع به المغاربة الذين فروا من تندوف الى جوهرة الجنوب العيون و بذلك وضعوا حدا لمعاناتهم اليومية و على غرار ما قاله الحسن الثاني رحمه الله ان الوطن غفور رحيم و هو كذلك فما عليك الا الاستجابة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire