mardi 12 avril 2011

مغرب 20فبراير و9مارس ليس هو ماقبله

الشكر والامتنان للام المغربية أمهات الشباب المناضل ذوو الأقلام الجراحة الإخوة والأبناء البررة. ثارت ثائرة الشباب على الفساد الفظيع الذي تعرفه بلدنا منذ زمان.نحن الآباء لم نكن نجرؤ ولا نتخيل أي منقلب ينقلبون. بات الشباب هو أمل الأمة المغربية التي تنشد الإصلاح للوطن الذي أصابه من الإمراض كل المستعصيات عن الشفاء حيث لم يكن الأمل له أي وجود في نفوس الناس حيث انقطع بصفة نهائية الرجاء فيما قد تأتي به الأيام المستقبلية لم يكن لنا الجرأة بالنطق ببنت شفا ولم يكن المغرب يمثل الاستثناء آن ذاك كل دول العالم الثالث كان لها نصيب من الماسي والأحكام القضائية الجائرة .غياب الديمقراطية وتفشي الرشاوى والمحسوبية واستغلال الأحزاب السياسية والنقابات الفئوية وجعلها ديكورات في مواجهة العالم المتقدم وكان هذه الدول لا تعرف حقائق ما يجري فيها.عانى المغاربة كما عانى آخرون في بلدان أخرى من الظلم والتنكيل والغياب الطويل دون مبرر.أما الآن فان الأمور أصبحت أكثر وضوحا مما كان عليه الأمر قبل 20 فبراير وخطاب جلالة الملك محمد السادس في 9 من مارس.سمع الملك وفهم الرسالة وانتهى الأمر الى ما أعلن عنه جلالته نحن الآن في الدرج الأول من سلم الديمقراطية .انطلق القطار المغربي السريع لربح ما فات وضيع من وقت طويل في المحاباة والنفاق السياسي والتزلف إلى الملك الراحل. انتهى وقت المراوغات والمشاورات العقيمة المظللة. 9مارس تاريخ جديد في شهادة ميلاد الأمة المغربية الحديثة إن شاء الله على درب إرساء حقوق الإنسان الكاملة والتربية على المواطنة الحقة الصالحة وتفضيل المصالح العامة على الخاصة و الشخصية. الضامن الحقيقي لهذه النقلة المباركة إلى المستقبل هو بامتياز محمد السادس ملك المغرب والساهر على تطبيق ما جاء في خطاب جلالته الأخير . تعديل و صياغة الدستور و ماسسة دواليب الدولة وتفعيل الترسانة القانونية الجاهزة التي يتوفر عليها المغرب لإصلاح جميل ميادينه تجعله يتبوأ مرتبة متقدة في مادة تشريع الأنظمة المؤسساتية للبلاد . لاغرو أن دولة الحق والقانون ستولد بصفة أكثر جدية في عهد محمد السادس
هنا لابد من قول كلمة في حق شيوخ الأحزاب السياسية والنقابات الفئوية والمنظمات الغير حكومية والجمعيات المدنية التي أصبحت تتآكل قيمها يوما بعد يوم. عليهم ترك كراسيهم واعتزال العمل السياسي أو النقابي أو الجمعوي وتسليم المسؤولية إلى الشباب
الواعد. انتهى عهد الأوامر وحل بدله عهد التشاور والإقناع لأجل الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. انتهى عهد اقتناص و انتهاز الفرص وجاء عهد الشفافية والمحاسبة والمقاضاة وعدم الإفلات من العقاب. جاء عهد المسؤولية و المر دودية والكفاءة دونها لا احد يضمن التقدم المطلوب قي خطاب صاحب الجلالة مغرب 20 فبراير و9 مارس ليس هو مغرب ما قبله.القطيعة مع السلوكيات الفاشلة الماضية انتهت وكبر عليها المغربة أربعا.المغرب بلد حر لا يجب أن يعيش إلا حرا أبيا.(جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)صدق الله العظيم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire