samedi 9 avril 2011

نــــــــــــداء

هذا النــــــــــــداء موجه من مواطن مغربي عادي إلى القادة العرب المسؤولين الثلاثة الذين تعرف بلدانهم غليانا شعبيا ثوريا ضد أنظمتهم. الأول ينتمي إلى المنظومة المغاربية وهو العقيد معمر القذافي زعيم الدولة الليبية أما الثاني ينتمي إلى المنظومة الخليجية وهو الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية أما الثالث فينتمي إلى بلاد الشام وهو رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد. هذه الدول الثلاثة تشهد من أعمال العنف وترويع السكان ما لا تقدر الكاميرات الأكثر تقدما تقنيا نقله إلى الشاشات التلفزية العربية أو غيرها لفظاعتها. جنازات يومية بالعشرات ونعوش فوق أكتاف الشباب تخترق الساحات العامة في طريقها إلى المقابر التي تبقى مستوعبة للجثث دون السؤال عن السبب و مستشفيات لم تعد لها القدرة على استيعاب الجرحى على إخلاف أنواعهم. لقد مارست المستشفيات الميدانية جميع الاختصاصات الطبية المطلوبة إلا بعض الحالات الاستثنائية المستعصية على الأطباء في الميادين فتوجه إلى المستشفيات الكبرى المتخصصة للعلاج. هناك ثورات واحتجاجات يومية تعم العواصم العربية دون كلل ولا تعب من قبل الجماهير منها من دخلت شهرها الثالث اليمنية مثلا والثاني مثل الليبية وفي شهرها الأول السورية.كما أن الخسائر الاقتصادية تحسب بالملايين الدولارات يوميا ومن شان ذالك أن ينهك خزينة هذه الدول على الرغم من بعضها الغنية. نرى هذا التدمير الكبير لمؤسسات الدولة وبنياتها التحتية وهدم مقومات المدن والعواصم وكان ذالك مقصود .إن المنشات الاقتصادية والمباني العمومية والخاصة تكاد تكون قد سويت بالأرض ولم تنج منها حتى بيوت العبادة والتعليم أي المساجد والمدارس. هذه المظاهرات والاحتجاجات بدأت سلمية دون اللجوء إلى أي نوع من أنواع العنف إلا أنها ونظرا لنجاحها التجأت بعض الفئات من هنا وهناك إلى عمد خلط الأوراق لإجهاض المسيرات السلمية لتبرير العنف واستعمال السلاح الغير مشروع.هذه هي الصورة الموجود عليها العالم العربي الذي لم يستطيع التدخل لان اغلبه غير ديمقراطي ولا يمكن أن يتمسك غريق بغريق قصد الخروج من المأزق. نــــــــــــداءي إلى القادة الثلاثة أن يغلبوا الحكمة والعقل والمصالح العمومية على العناد والمكابرة والزهد في المصالح الخاصة لان إرادة الشعوب سوف تتغلب في النهاية ولذالك وجب على الثلاثة تقليص مدة الأزمة وتمكين الشعوب من ممارسة حقوقها. مزيدا من سفك الدماء وسقوط القتلى و تمديد لائحة الجرحى وهدم البيوت وتدمير الطرقات و استعمال وسائل الإعلام للتغطية و التعليق الغير صحيح ونقل المعلومات المفبركة وهي لا تخفى على احد وجعل حتى القلة القليلة من الناس لا يثقون بالأنباء الوطنية لأنها غير صادقة . هذه نتائج احتقانات مدة طويلة لم تستطع معها السياسة المتبعة محو الفوارق بين الطبقات ودخول كثيرا من الشعوب قاعة الإنعاش نظرا للجهل والأمية التي أصيبت به بالإضافة إلى الفقر المدقع الذي يصيب أكثر من نصف السكان بالعيش ب2 دولار يوميا. نــــــــــــداءي إليكم أيها الرؤساء أيها الزعماء سلموا الأمور لأولي الأمر من مجالس شعبية أو نواب لكم لان وقت الرحيل أصبح يفرض نفسه على الجميع دونه الحل غير مقبول. حقن الدماء بات عليكم فريضة ام المحاسبة فلابد منها إما هنا وإما أمام الله وهي الأكبر لو تدركون . يوم لا ينفع مال ولاجاه ولا جيش ولا أوامر إلا أمر الله هو النافذ. إن غياب كلمة " الرئيس السابق أو الوزير السابق " هذه الألقاب أصبحت غير موجودة إلا في دولة لبنان. ارجوان يصل نــــــــــــداءي إلى من يهمه الأمر .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire