lundi 11 avril 2011

في نقطة الصفر المحترم

تعرف التقارير بأنها تكون لحظية إلا أن تقرير الأستاذ الدكتور العراقي كتب له الحياة حتى بعد ما رحل المغفور له الحسن الثاني الذي طلبه منه وترك صاحب التقرير أمور تسيير الدولة المغربية لتسيير شؤون مصحته الخاصة.معناه أن المغرب لم يتغير بعد 40 سنة من تسليم التقرير إلى جلالته. إذن هناك خللا ما في جهة ما لم تساير نصائح وتوجهات الدراسة. ساهمت ثورة 20 فبراير2011 في إخراجها إلى العلن وإبداء عدم الرضا عن الموقف الذي وصلت إليه البلاد والعباد. مغرب جميل له من المقومات ما لا يملك غيره ولكن سجل تقدم في مسارها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بينما نحن لازلنا نراوح مكاننا و نجاور الصفر كصديق حميم لا نرضى بمخاصمته. بملك شاب وشباب طواق إلى الحرية وتحمل المسؤولية للخروج من الأزمات التي أحاطت بالدولة. انتهى عهد الخوف .استيقظ العالم ولا يجوز لنا أن يخيم علينا سباتها العميق كفى نريد مغربا مسؤولا لأبنائنا وللأجيال القادمة.الشعب يريد الإقلاع. مسؤولية الشباب هي النهوض بالدولة إلى الأمام لان التراجع أصبح منتهي الصلاحية.نريد مغادرة مقر الصفر لا نريد مجاورته لأنه ضار بنا.نحن بلد المقومات فما علينا إلا استغلالها بطريقة جدية وعلمية وبكل مسؤولية.إن الصفر صالح لنا لتكوين ميزانياتنا الخالية منه.
إذا عاش التقرير إلى يومنا فلأنه كان صادقا و خاليا من النفاق والتزلف إلى جلالة الملك الحسن الثاني آن ذاك.لم يكن ليكتب علينا أن نبق في نقطة الصفر لان ذالك يعني ان عجلة التطور قد أصابها عطب ما ولذالك وجب إصلاحها.بالطبع هذا ما قام به شباب 20 لمحاولتهم احتواءه.شباب ذو طاقة خلاقة وملك شاب متفهم لأمور الدولة وتدبيرها وموارد بشرية متوفرة متعلمة خريجة المعاهد العليا. جميع عناصر النجاح موجودة لا ينقص إلا حسن استعمالها. لم يعد للمغرب وقت ثان لإضاعته. انتهى عهد التواكل وعدم الاهتمام بما حولنا .كلنا مسؤولين من قريب أو من بعيد.هذا بلدنا جميعا نعيش فيه بكرامة وحرية ونجنبه السكتة القلبية وعاش المغرب ملكا وشعبا حرا أبيا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire