lundi 18 avril 2011

طنجة المغرب المغرب طنجة

أخر ما اطلعت به علينا قصاصات الصحافة هو خبر غريب شكلا و مضمونا ذالك ان عمدة العاصمة الشمالية او البوغاز وجد نفسه في مأزق لا يحسد عليه أمام ضيوف طنجة الأوروبيين حيث وجد صعوبة في التحدث إلى الزوار باللغة الفرنسية .ان هذا الموقف يعتبر سلبيا اذا ما قيس برتبة العمودية لان معرفة اللغة الأجنبية أساسية نظرا لطبيعة المسؤولية التي يتحملها . كيف يعقل أن عمدة مدينة دولية بحجم طنجة التي يعرف بها المغرب باسمها في الخارج يقف مذهولا أمام زوار أوروبيين لا يفهم ما يقولون ولا يفهمون ما يقول. إنها الطامة الكبرى وقد تكون اقرب إلى النكتة .رحم الله الحسن الثاني الذي قال ذات يوم في خطاب على التلفزيون سآتي يوم يكون فيه من يحسن لغتين أجنبيتين يعتبر أميا وقد كان حريصا على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية فما بالك بمن لا يفهم لغة واحدة أجنبية؟ أتساءل كيف يمكن إقناع الأخر أي ممثل المواطن في الغرب إذا كنا لا نتقن لغته؟عندنا مشاريع ومشاكل كيف يمكن إيصالها إلى عالم الغرب كي يفهمها ليساعدنا إن اقتضى الحال.مشكلنا العويص وهو الصحراء المغربية يجب أن يكون حاضرا في جميع اللقاءات واغتنام الفرصة للشرح والتحليل للموقف المغربي وما أظن أن ذالك وارد في ذهن العمدة الغيور. ماذا نحن فاعلين بأناس ليحسنون اللغة الأجنبية للمخاطبة.لا اشك أنما جاء من جهل في المقال الصحفي انه جدير بالثقة.على ضوئه أرى أن الانسحاب والاستقالة لابد منها.لان إتقان لغة واحدة أجنبية واجب وطني.عجبا في الشارع العام اللغة الفرنسية بالخصوص يتكلم بها حتى الخادمات الآتيات من القرى والبوادي البعيدة لأنهن أردن أن يعرفن ويفهمن المجتمع رغم جهلهن بأمور الكتابة والقراءة.إذن نحن الآن أمام المثل القائل إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة.لعل الساعة هنا هذا الحرج الدولي الذي ما بعده حرج وغيب المثل الرائد الرجل المناسب في المكان المناسب. لسنا في حاجة إلى عمدة لا يفقه شيئا.
كما أنني لا افهم أن الرجل يتقاضى أجرا من دافعي الضرائب ولا يعرف لغة الدفاع عن اكبر مدينة تواجه التحديات الكبرى على الصعيد العالمي لأنها اكبر ميناء دولي في المستقبل القريب. عار وأي عار.من جهة أخرى فان الحزب مسئول عن الاختيار الذي يمثله هذا الرجل.العلم نور وليس جاه ولا أموال ولا مركز للتظاهر به أمام الناس.في اللقاءات الصحافية القديمة للحسن الثاني مع أهرام الصحافة الفرنسية أمثال جاك سنصيل وادوار صابليي كانا يقفان له مذهولين لأنه كان يتقن لغة موليير أكثر منهم نحوا وصرفا واستعمالا واختيارا للا لفاض.إلى جانب الحسن الثاني كان هناك الرئيس السنغالي السابق ليوبولد سدا سنغور.هذان الرجلان كانا عصاميين. أتقنوا لغة المخاطبة.لن يجد الملك الراحل ولا محمد السادس أي حرج في ارتجال أي كلمة باللغة الفرنسية أو الاسبانية أو الانجليزية. طبعا هذه مفخرة للمغرب ومكسب .أما ما قام به العمدة فهو خزي وعار في جبين المدينة العظيمة طنجة. انه لا يستحق لقب عموديتها.عمدة طنجة يجب أن يتوفر على معرفة كاملة و كافية للغتين عن الأقل وأرجو أن يكون هذا من الشروط الأساسية لقبول ترشيح أيا كان. أصبح إتقان اللغة الفرنسية بالخصوص واجب مؤكد.عدم إتقان العمدة للغة الأجنبية سيفقد المدينة بريقها الدولي خاصة طنجة التي تستعمل فيها أكثر من لغة موليير وشكسبير وسيرفونتيس. .كان على العمدة الجاهل للغة أن يستكتب احدهم لإنقاذه من الورطة التي وقع فيها بينما هناك من يتقن هذه اللغات ولازال يمارس الاحتجاجات في الشارع والعمدة جالس في الكرسي الوثير. ما اغرب هذا العالم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire