vendredi 15 avril 2011

سبحان مبدل الأحوال

من روائع الأفلام الحقيقية والواقعية التي لم تخضع للترتيبات المهنية التي استطاع العالم رؤيتها دون اللجوء إلى أداء تذكرة الولوج إلى قاعة سينمائية كان هناك شريط أمريكي شيعيو الإخراج يؤرخ ساعة شنق الرئيس العراقي السابق صدام حسين. و الشريط الثاني كان هروب الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي مساء يوم الجمعة 14 يناير 2011 أما الثالث فهو تنحي الرئيس المصري عن كرسي الرئاسة المصرية أو خلعه أكثر صحة. والفرق بينهم أن الشريطين الأخيرين لم يتسن لأحد رؤيتهما.من جهة ثانية هرب بنعلي وترك المحاكم تطلبه بملفات ضخمة فيها شتى أنواع المخالفات والتجاوزات والتزوير إلى آخره. أما شيخ الديكتاتوريين "الريس"فقد حول ملفه إلى المحاكم المصرية التي هي الآن بصدد النظر في كل التهم التي وجهها القاضي المكلف به و يجب عليه ان يدلي بالجواب الشافي أمام أنظار المحكمة الموقرة. يحكى انه صعق وذهل عندما سئل من طرف القاضي عن اسمه وسنه وعمله ومحل سكناه. ولما وجه له القاضي التهم التي بسببها هو موجود في المحكمة رفع "الريس" صوته في وجه النائب العام وكأنه يعرف بنفسه أمام من يجهله قائلا أنت تعرف تتكلم مين؟ أنا رئيس مصر وبدون تردد أجابه النائب العام "سابقا" أنت مواطن مصري عادي متهم ثم أردف قائلا لا ترفع صوتك واحترم المحكمة وجاوب على قدر السؤال فقط. عند ما تصفحت القصاصات الصحافية التي أوردت الأخبار ظهر لي بعض الملاحظات وهي كالتالي.1) قيل قديما أن دوام الحال من المحال. ذالك أن الإنسان لا يجب أن يغتر بنغنغة الحياة لان الغد مجهول لا يعلم حقيقته إلا الله. 2) على كل مسؤول كيفما كانت نوعية المسؤولية التي يمارسها أن يخاف الله في عمله لأن أيام الشدة والمحاسبة لا ترحم عبدا. 3) وتلك الأيام نداولها بين الناس صدق الله العظيم . إذا كان راس الحكمة مخافة الله فموضوعها هنا لو أن أي مسؤول كان قام بعمله وخاف الله فيه على طريقة عمر ابن عبد العزيز وقبله الخلفاء الراشدين لما قامت عليه القائمة ولما انتهى به الأمر أمام المحاكم يتربص به السجن. حتى لا يطبق عليه المثل المشاع بين الناس يوم لك و أيام عليك. والحكمة من النماذج الثلاثة ان الجبار ينتهي صغيرا لا احد يبالي به. إلى حين لان هناك من لم يمتعض بعد اليمن- سوريا- ليبيا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire