mercredi 13 avril 2011

تفكيك وتفتيت للعرب

عجبا وكان ما قاما به ساكس و بيكو المهندسان الفرنسي والانجليزي من تقسيم للعالم العربي بعد انهيار الخلافة العثمانية بمساعدة عربية لازال التاريخ يذكرها وكأنها وقعت من وقت قريب. يحوي العالم العربي 22 دولة أنتجها هذا التقسيم الجائر ثم أتمها الاستعمار فيما بعد. مساحة هذه الدول مجتمعة تقدر ب 15.434.156 كيلومتر مربعا وساكنة تقدر كذالك ب 350.000.000 مليون روح. تمتلك بعض هذه الدول ثروات طبيعية هائلة مثل الغاز والبترول والفوسفات ومعادن أخرى بالإضافة إلى المواقع الجغرافية التي تتميز بها من طرق المواصلات البرية والجوية والبحرية. وكان التقطيع الذي فرضه الاستعمار لا يستوفي مآربه ولا يخدم مصالحه بالطريقة الصحيحة التي يراها. تتحمل الدول الاستعمارية مسؤوليتها التاريخية مثال ذالك الانتداب الانجليزي على فلسطين ووعد بلفور 1947. منذ حملة قطع البترول سنة 1973 أصبح الحديث على إعادة النظر في ترسيم حدود جديدة للدول العربية أمرا ضروريا تقتضيه مصلحة إسرائيل في المنطقة لان عهد الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي قد انتهت صلاحيته وولى إلى غير رجعة. ثارت ثائرة الشباب في كل من مصر وتونس و ليبيا واليمن والجزائر و البحرين و الأردن وسوريا والمغرب إلى حد ما. من الناحية السياسية تحاول الصهيونية تقزيم الدول العربية على الصعيد الدولي بما تستطيع فعله لإلحاق اكبر ضرر بأكبر عدد منهم مدعومة في ذالك الاستحقاق الذي تراه مشروعا يخدم سياستها بالآراء والدراسات الخبيرة الخبيثة المغرضة في السياسة العدوانية المجانية مثل التي طلع علينا بها الأستاذ الجامعي مردخاي قدار أخيرا. هذه الدراسة آخر ما أنتجت العقلية الصهيونية المتحجرة المتعصبة لآل صهيون. تقتضي هذه الدراسة أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتطلب حتما تفكيك الدول العربية الحالية إلى دويلات صغيرة الحجم مساحة وبشرا قصد تسهيل السيطرة عليها لإخضاعها إلى مشيئة إسرائيل الإمبراطورية و كأننا في عهد ملوك الطوائف في الأندلس الفردوس المفقود. يرى هذا الصهيوني أن إنشاء دويلات متجانسة من شانه إنشاء شرق أوسط مستقر. كما يلمح في دراسته إلى إخبار أوروبا أن هذا العمل المشترك سيقلص من الهجرة الغير شرعية إلى الغرب إذن من باب الاحتراز يجب التعاون مع إسرائيل لتقيق هذا المكسب السياسي. ويزيد في تحليله الإجرامي أن المجازر التي تحدث في الدول العربية وحالة الاستبداد وتفشي الديكتاتوريات في الأنظمة العربية يسهل أمر تفكيك وتفتيت المنظومة العربية على أسس تسيل لعاب كثير من الفئات السكانية وكان هذه الدول لا مرجعية فيها على الرغم مما قد يقول قائل لأننا نلاحظ أن كلما تغير الموقف السياسي عن المسار الصحيح إلا وقامت قائمة ولو بعد سنين.إذن اللعب على العواطف القبلية والاثنبية والعرقية والطائفية والسنية والشيعية إلى آخره من الترهات الصهيونية التي تحاول زرعها كسم في جسد البلد الواحد تلوى الأخر إلى نهاية ونيل المبتغى .هنا علينا أن نعلم أن ثمن استقرار اسرلئيل لن ندفعه نحن بتفكيك وبتفتيت الدول العربية كما يراه المنظرون للسياسة الاسرائيلواوريكية الغربية.نحن الطرف الأضعف في ميزان القوى . فهل سنجيب مردخاي إلى طلبه؟ لو طرح هذا السؤال قبل هذه الحقبة لكان الجواب غير الذي نرى الآن في شوارعنا ومياديننا في مدننا وعواصمنا العربية من الخليج إلى المحيط. هذه سياسة عنصرية استغلالية. أحست أن أيام الاستقرار انتهت وولت وان القادم لا يبشر باستقرار دائم لان المصالح العمومية ستتحكم في المصالح الشخصية وان عهد الضعف والهوان بات من الماضي وان أصحابه يوجدون في مواجهة مع القضاء العادل لعدم إفلاتهم من المحاسبة و تأدية ما في ذمتهم ماديا ومعنويا للشعب وللأمة التي عانت من القهر والظلم والسجن والقضاء الجائر.بفضل هذا الشباب الواعي لن يكون هناك لا تفتيت ولا تفكيك لان الحداثة آتية والرابط القوي متوفر من دم مشترك ودين واحد ولغة عربية موحدة وعرق كامل وليذهب مردخاي إلى الجحيم بدراسته.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire